في عيد الحُب مهرجان الحُب والوفاء لمدينة عدن ..

المخا تهامة - Sunday 17 February 2019 الساعة 09:13 am
عدن، نيوزيمن، محمد علي جسار:

عند التقاء البحر بالجبل يخرج ضياء المحبة الذي هو غيمٌ تهطل منه أمطار الحب والعشق والتعايش الجميل في عدن، وعلى كورنيش الشهيد جعفر  وبتاريخ 14 فبراير والذي هو عيد الحُب في العالم أبت النفوس الجميلة إلا أن تحتفل بمهرجان أقامته مؤسسة الحُب والوفاء لعدن لتحتفي مع أبناء هذه المدينة بمهرجان اسمته ( مهرجان الحُب والوفاء لعدن 5 ) تحت عنوان عدن حاضنة الثقافات ..

على ابتسامات الأطفال تتألق الحياة وعلى حضور الشباب والشابات والرجال والنساء تكتمل صورة الجمال الأخاذ لهذه المدينة الجميلة ..

يقول معتز فضل أحد أفراد اللجنة التنظيمية للحفل : "يأتي هذا الحفل والمعرض استكمالاً للجهود الرامية لترميم جراح المدينة  " .. 
فهاهي عدن في أبهى صورة، تغازل البحر والجبل معاً، وهاهي المدينة الرائعة تكتسي بثوب الحب في يوم الحُب.

أقيم في المهرجان أيضاً معرضاً للمشغولات اليدوية، والصور، والرسومات، وصناعة البخور، والعطور، وبيع بعض الكتب أيضاً، وقد قالت إحدى المبدعات في مجال الأعمال اليدوية وصناعة الاكسسوارات نشوى العمودي : "إن الحب لا يقتصر على العشاق فقط، فالحب بشكل عام هو شعور يدخل في إطاره حب الأهل والأصدقاء، وحب الذات، وحب المدينة التي حملتنا جميعاً وهي مدينة عدن "

 الحب يأتي حاملاً كل معاني الحياة وهو أسمى شعور نعيشه ونستشعره.

( عدن مازالت بخير ) هكذا قال المصور المبدع المشارك في مهرجان الحب والوفاء لعدن رامي فيزان وقد أشار في معرض حديثه لنيوزيمن: بأن الحضور الذي تجاوز مئات المشاركين في المهرجان لهو دليل حي على إرادة الحياة الموجودة في قلب كل من سكن هذه المدينة، 

تخلل المهرجان بعض الأغاني والقصائد وقد بدأت بافتتاح المهرجان الأستاذة سحر نعمان رئيس مؤسسة الحُب والوفاء لعدن .. بكلمات هي أقرب للقلب تُعبر فيها عن الحُب المكنون للمدينة المحبة لأولادها مدينة عدن.

وقد قالت الأستاذة شهيرة حسين علي إحدى المشاركات في المعرض: "إن الله قد منحنا هذا المكان لنلتقي فيه ونعبر عن حبنا لبعضنا عن طريق الأرواح المتآلفة وعن حبنا للمدينة التي قد جمعت كل اليمنيين من جميع المحافظات دون إقصاء أي أحد منهم؛ لتكون أُلفة وتكون بصمة واضحة تظهر مدى محبتنا لمدينة عدن، وقد شكرت القائمين على الاحتفال وشكرت أيضاً جموع الشباب المبدع في الأعمال اليدوية، والفنية لأنهم أظهروا الصورة المشرقة لهذه المدينة،

توافد الكثير من الأهالي إلى المهرجان وقد عمت السعادة والابتسامات وجوه الحاضرين وقد قال لنيوزيمن أحد الحضور الأستاذ محضار عبد الله : "نتمنى من الجميع السلطة والمعارضة وجميع الأحزاب في البلد الالتفاف حول المدينة وحُبها، والكفاف عن الصراعات عليها، فعدن مدينة قد حوت الكل ونحن نتمنى دائماً أن تسود المحبة فيها للجميع".

محال تعز التجارية ترتدي "الأحمر" عشية عيد الحب

عدن هذه المدينة الجميلة التي تعيش رغم الجراح شكلا من أشكال إعادة المحبة والسلام اليها، تحتاج إلى الحُب الصادق والوفي .. فهي مدينة نسكن فيها وتسكن فينا.