الأزهر يدعو للتفريق بين الأديان والمتلاعبين بها من تجار السياسة والسلاح.. العالم يدين قتل المصلين في مسجدين بنيوزيلندا

متفرقات - Friday 15 March 2019 الساعة 04:26 pm
نيوزيمن، متابعات:

قَتل مسلح واحد، على الأقل، 49 شخصاً وأصاب 48 بجروح بالغة خلال صلاة الجمعة في مسجدين بنيوزيلندا، في أسوأ حادث إطلاق نار في تاريخ البلاد وصفته رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن بأنه عمل إرهابي.

وقد ضبطت الشرطة شخصا مسلحا عقب الهجوم.

وقال مفوض الشرطة في البلاد، مايك بوش: "وجهت تهمة القتل إلى رجل في أواخر العشرينات من عمره، ومن المفترض أن يمثل أمام محكمة كرايست تشيرش غداً صباحاً".

وكان المسلح بث لقطات حية للهجوم على الإنترنت من مسجد في مدينة كرايستشيرش على غرار عمليات القتل في ألعاب الفيديو بعد أن نشر بيانا يندد فيه بالمهاجرين.

لمشاهدة فيديو الحادثة : الهجوم الإجرامي

وقالت رئيسة وزراء نيوزيلندا إنه ”تقرر رفع درجة التهديد الأمني لأعلى مستوى“.

واضافت جاسيندا أرديرن: «هذا يوم أسود تعيشه نيوزيلندا.. الكثير من الأشخاص المتضررين مما حصل اليوم سيكونون من اللاجئين والمهاجرين. إن نيوزيلندا هي موطنهم»، مؤكدةً أن هذا عمل غير عادي وغير مسبوق.

وقالت إن الشرطة ”ألقت القبض على أربعة لهم آراء متطرفة، لكنهم لم يكونوا على أي قائمة من قوائم المراقبة“.

هذا وقد أعلنت المملكة العربية السعودية عن إدانتها بأشد العبارات إطلاق النار، الذي استهدف مسجدين خلال صلاة الجمعة في مدينة كرايست تشيرش جنوب نيوزيلندا، وأدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى.

وجدد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية إدانة المملكة العربية السعودية للإرهاب بكل أشكاله وصوره، وأياً كان مصدره، مؤكدا على أن الإرهاب لا دين له ولا وطن.
وشدد على موقف المملكة الداعي إلى ضرورة احترام الأديان.

كما أدانت دولة الإمارات الحادث، وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي تضامنها الكامل مع دولة نيوزيلندا الصديقة في مواجهة التطرف والإرهاب ووقوفها إلى جانبها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها. وجددت موقف الإمارات الثابت والرافض للإرهاب بكافة أشكاله، معبرة عن تعازيها للحكومة النيوزيلندية وأهالي وذوي الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.

وفي الاطار ذاته دان بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، هذا الهجوم وأعلن تضامنه مع المسلمين بعد اعتداء نيوزيلندا الإرهابي.

كما ندد الأزهر الشريف، وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بالهجوم الإرهابي المروع.

وحذر شيخ الأزهر في بيان اليوم من أن الهجوم يشكل مؤشرا خطيرا على النتائج الوخيمة التي قد تترتب على تصاعد خطاب الكراهية ومعاداة الأجانب وانتشار ظاهرة "الإسلاموفوبيا" في العديد من بلدان أوروبا، حتى تلك التي كانت تعرف بالتعايش الراسخ بين سكانها.

وشدد الأزهر الشريف على أن ذلك الهجوم الإجرامي، الذي انتهك حرمة بيوت الله وسفك الدماء المعصومة، يجب أن يكون جرس إنذار على ضرورة عدم التساهل مع التيارات والجماعات العنصرية التي ترتكب مثل هذه الأعمال البغيضة، وأن يتم بذل مزيد من الجهود لدعم قيم التعايش والتسامح والاندماج الإيجابي بين أبناء المجتمع الواحد، بغض النظر عن أديانهم وثقافاتهم.

وأضاف: تلك المذبحة "الإرهابية الشنيعة"، التي حرص منفذوها على تصويرها وبثها على الهواء للعالم كله، لا تختلف كثيرا عن مشاهد قطع الرقاب المروعة التي ارتكبتها عصابات داعش الإجرامية، فهما فرعان لشجرة واحدة، رويت بماء الكراهية والعنف والتطرف، ونزعت من قلوب أصحابها مشاعر الرحمة والتسامح والإنسانية.

مشددا على “إيماننا بالفرق الهائل بين الأديان وسماحتها، وبين المتلاعبين بها من تجار السياسة وتجار السلاح”.