تجارة وتهريب الأسلحة تكشف خفايا العلاقة بين الإخوان والحوثيين في تعز

السياسية - Wednesday 10 April 2019 الساعة 10:14 pm
تعز، نيوزيمن، خاص:

تزايدت في الآونة الأخيرة حركة تهريب الأسلحة والذخائر والمواد الأولية لصناعة المتفجرات، عبر مناطق نفوذ الحكومة الشرعية، جنوب تعز، باتجاه مناطق وجود مليشيات الحوثي (الذراع الإيرانية في اليمن) شرقي المحافظة وسط اليمن.

وأصبح اللواء 35 مدرع -الذي يقوده العميد عدنان الحمادي- كابوساً كبيراً يؤرق تجار الأسلحة؛ بسبب إحباط اللواء بعض عمليات التهريب المارة من لحج ومدينة تعز عبر الحجرية إلى المليشيات الحوثية في مديرية خدير.

وقال مصدر عسكري لـ(نيوزيمن)، إن اللواء 35 مدرع أحبط ست عمليات تهريب أسلحة وذخائر متنوعة خلال قرابة نصف عام، ولن يكون آخرها إحباطهم شحنة جديدة، فجر أمس الثلاثاء، في نقطة على طريق المواسط خدير.

ووفقاً للمصدر، تتكون الشحنة المضبوطة، يوم أمس، على متن شاحنة "دينة" من عشرات قذائف (آر بي جي)، وصناديق ذخيرة متنوعة الأحجام إلى جانب عشرات الرشاشات الخفيفة والمتوسطة.

ويأتي إحباط تهريب هذه الشحنة قرب خدير، عقب شهر على ضبط اللواء 35 مدرع شحنة تهريب تتكون من مواد صناعة المتفجرات كانت متجهة إلى مناطق سيطرة الحوثيين على متن أربع شاحنات مخصصة لنقل الأسماك.

وقال العميد عدنان الحمادي، إن الشاحنة الأولى كانت تحمل 250 كرتوناً من الخرز الحديدية -كل كرتون وزنه 30 كجم-، والشاحنة الثانية تحمل 200 كيس من مادة TNT المتفجرة مطحونة وجاهزة للاستخدام وصناعة مختلف أحجام العبوات الناسفة.

وأضاف العميد الحمادي، في تصريحه، يوم ضبط هذه الشحنة، إن الشاحنة الثالثة كانت تحمل 250 كيساً من مادة نترات البوتاسيوم -وزن الكيس 25 كجم-، أما الشاحنة الرابعة تحمل مادة الأسيد الخام.

وبينت التحقيقات مع سائقي الشاحنات أنهم يعملون ضمن شكبة تهريب، وكانوا يقومون بنقل هذه المواد الأولية لصناعة المتفجرات والعبوات الناسفة إلى المليشيات الحوثية في منطقة الحوبان، والمكلف باستلامها شخص خبير متفجرات يدعى (أبو خالد).

كما أحبط اللواء 35 مدرع عملية تهريب شحنتين من الأسلحة والذخائر وقذائف الدبابات وصواريخ (آر بي جي، لو) أواخر أكتوبر 2018 في مدينة التربة مركز مديرية الشمايتين، وضبط الشحنتين سلط الأضواء على التهريب بين عصابات الإصلاح والحوثي بتعز.

بحسب مصادرنا، هذه الشحنات جزء من الأسلحة والذخائر والقذائف التي قدمها التحالف للجيش الوطني، ونقلت من مدينة تعز إلى مدينة التربة، وضبطها اللواء 35 مدرع ومنع نقلها إلى المليشيات الحوثية بالقبيطة، وكان نجل محمد مهيوب، قائد شرطة الدوريات، مرافقاً للشاحنات، وأطلق سراحه لاحقاً.

بعيد ضبط الشحنة، سارع العميد عدنان رزيق قائد اللواء الخامس حرس رئاسي، ورئيس عمليات محور تعز، لإنقاذ صديقه محمد مهيوب قائد شرطة الدوريات، وزعم أن الشحنتين كانتا مرسلتين للمقاومة في جبهة القبيطة، رغم أنها أسلحة نوعية، والمقاومة لا تمتلك دبابات وليس بينهم تعاون من هذا النوع.

في سياق متصل، كشف مصدر عسكري مسؤول لـ(نيوزيمن) رفض قيادة القوات المشتركة في الرياض وعدن طلباً من المحافظ نبيل شمسان وقائد المحور سمير الحاج بتقديم شحنة من الأسلحة والذخائر للجيش الوطني بعد انكشاف بيعهم شحنات سابقة لمليشيات الحوثي.

معلومات أمنية أكدت وجود شبكات منظمة لتجارة وتهريب الأسلحة والذخائر، ويمثل تنظيم الإخوان المهرب محمد مهيوب، قائد شرطة الدوريات في تعز، ويمثل الحوثيين مهرب آخر من صعدة، ويدعى (أبو رائد)، ويتواجد بمنطقة الحوبان شرقي المدينة.

وتبين تجارة الأسلحة والذخائر واستمرار عمليات التهريب برعاية قيادات عسكرية إخوانية رفعية، العلاقات الخفية والمصالح المشتركة بين تنظيم الإخوان ومليشيات الحوثي بمحافظة تعز وبقية محافظات شمال اليمن.