شرطة "الجماعة" تستثني "الإخوان المطلوبين".. تهجير السلفيين يضع نزاهة محافظ تعز على المحك

السياسية - Sunday 28 April 2019 الساعة 12:43 am
تعز، نيوزيمن، خاص:

طالب ناشطون، محافظ تعز نبيل شمسان، بتجديد التوجيه للحملة الأمنية بإلقاء القبض على المطلوبين أمنياً في قضايا قتل المدنيين والعسكريين بمدينة تعز وسط اليمن.

وقال ناشطون لـ"نيوزيمن"، إن مصداقية اللجنة الأمنية برئاسة محافظ تعز نبيل شمسان أصبحت الآن على المحك؛ بسبب عدم ضبط أي مطلوب أمني منتمٍ لتنظيم الإخوان داخل المدينة.

وبحسب الناشطين، فإن آخر جريمة ارتكبها عناصر الإخوان، كانت يوم أمس الأول (الخميس) حيث قتلت عصابة المدعو محمد حمود المخلافي، مواطناً يدعى محسن حسن العسالي وبائع خضروات، في حي زيد الموشكي شمال المدينة، وما زال الجناة طلقاء.

كما أشار الناشطون إلى تواجد عشرات من المطلوبين في قضايا جنائية، من بينها جرائم قتل ونهب والسطو على منازل في أحياء وادي القاضي والحصب وبئر باشا والروضة والموشكي والكوثر وعصيفرة والمسبح.

وأكد الناشطون عدم قبض الجهات الأمنية الموالية للإخوان على ماجد العديني المتورط بقتل الطفلة نوران الزغروري، وكذا على صخر دبوان قاتل الجندي أحمد سعيد حنظلة، رغم معرفتها بأماكن تواجدهم.

ولفتوا إلى عدم تحرك قوات الأمن للقبض على محمد منير المخلافي وعصابته المتورطة في اختطاف المواطن الجريح نجيب حنش من مستشفى الثورة، وإعدامه ميدانياً ورمي جثته في وسط سائلة عصيفرة.

واستدل الناشطون على تواطؤ سلطة الأمر الواقع مع المطلوبين أمنياً، برفضها القبض على المدعو غزوان المخلافي بعد صدور أمر قبض قهري ضده من قبل النيابة الجزائية المتخصصة - نيابة أمن الدولة في عدن.

الإخوان على خطى الحوثي 

واعتبر ناشطون أن تهجير أفراد كتائب أبي العباس المنضوية في قوات اللواء 35 مدرع، يسقط أقنعة حزب الإصلاح في تعز، ويضعه في كفة واحدة مع ميليشيا الحوثي، التي سبق وهجرت السلفيين من دماج.

وتعليقاً على الخطوة، قال الناشط محمود الوصابي، إن "جماعة السلفيين بتعز تثبت مرة أخرى أنها أكثر وطنية من غيرها، حيث غادرت المدينة بعدما تلقت أمراً من سلطة الأمر الواقع كما فعلت قبل ذلك في دماج في الهجرة الأولى.

وأضاف: "لو كان أبو العباس وجماعته لهم علاقة مع الإمارات -كما يزعم الإخوان- فلن يتمكن الإصلاح ولا حتى الحوثي والإصلاح مجتمعين على إخراجهم.

كابوس التهجير يؤرق السلفيين

ويرى الصحافي محمد الخامري، أن هجرة السلفيين الأولى من دماج بصعدة، في منتصف يناير من العام 2015، لصالح الحوثيين وهجرتهم الثانية، في ال 26 من أبريل للعام 2019، لصالح الإصلاحيين "يُختزل الصراع الأبدي القائم بين الجماعات الدينية بغض النظر عن انتماءاتها المذهبية".

ويؤيد الصحافي، رضوان الهمداني، ما ذهب إليه الخامري، بالقول إن "الهدف كان واضحاً وهو تهجير السلفيين من تعز وفي هذه اللحظات يغادرن المدينة".

وأضاف إن "القضية لا طلعت مطلوبين أمنياً ولا بصل"، حسب تعبيره، داعياً الإصلاح، والذين سماهم بـ"جماعة الدجل والحشد الشعبي" إلى "الابتهاج".

ويعلق الكاتب الصحافي، فتحي أبو النصر، على خروج كتائب أبو العباس بالقول إن "كتائب سالم"، في إشارة إلى القيادي في حزب الإصلاح بتعز، عبده فرحان علي سالم المخلافي "تنجح في تهجير كتائب أبو العباس إلى الكدحة".

ويقول الناشط، عمار أحمد علي، إن حزب الإصلاح فعل مع السلفيين في تعز ما فعله الحوثيون مع سلفيي دماج في صعدة.

وتابع: "حاصر الحوثيون دماج 6 أشهر وقصفوا منازلها بالدبابات، وكانوا يقولون نحن لسنا ضد السلفيين ولا نريد إخراجهم ونرغب في إخراج المقاتلين الأجانب وفي النهاية لم ما يرضوا إلا بتهجيرهم مع عائلاتهم"، مضيفا أن "الإصلاح فعل نفس الشيء في تعز مع أبو العباس".