ترتيبات لعودة مدرسة الكويت للعمل بالمخا والبحث عن مخيم بديل للنازحين

المخا تهامة - Sunday 04 August 2019 الساعة 06:25 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

قبل أسابيع من عودة العام الدراسي الجديد يسعى عدد من ناشطي المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والسلطة المحلية ومكتب التربية في المخا إلى إخلاء مدرسة الكويت من نازحيها ونقلهم إلى مخيم بديل، من أجل عودة المدرسة للعمل واستقبال طلابها الذين حرموا من الدراسة فيها منذ عامين ونصف.

يقول مدير مكتب التربية قاسم الشاذلي، إن البداية كانت تقضي بالبحث عن مخيم بديل لاستيعاب نحو 25 أسرة فرت من موزع واستقرت داخل مبنى المدرسة.

يضيف الشاذلي، إن وجود النازحين داخل المدرسة التي تهدمت أجزاء منها، تسبب في دفع الطلاب للجوء إلى مدارس أخرى، وهو أمر فاقم من مشكلة الكثافة العددية لدى المدارس تخطى قدرتها الاستيعابية.

توقف العمل

توقف العمل في مبنى المدرسة لأكثر من سنتين ونصف، مما أدى إلى حدوث عدد من الأضرار التي يستوجب القيام بترميمها وإجراء عملية صيانة شاملة.

ويسعى الناشطون بالتنسيق مع مدير المديرية ومكتب التربية إلى الاستعانة بالصندوق الاجتماعي للتنمية والهلال الأحمر الإماراتي في تمويل عملية الصيانة وتزويد المدرسة بالأثاث المدرسي من كراسي وطاولات ومكاتب إدارية.

كما تحتاج المدرسة التي كانت تستقبل طلابها من الصف السابع وحتى الثالث الثانوي إلى إعادة تأهيل جزء من المبنى المهدم، وهو أمر سيستغرق أسابيع قبل إعادتها للعمل.

وسيؤدي عودة المدرسة وفتح أبوابها للطلاب إلى تخفيف الضغود على المدارس الأخرى التي كانت تشتكي من ارتفاع الكثافة الطلابية لديها.

ويعتبر إعادة الكويت للعمل أمرا ضروريا بعد عامين ونصف على إغلاق أبوابها في وجه الطلاب وتشتت طلابها بين مدارس أخرى.

وتستوعب المدرسة 500 طالب بالصف التاسع وحتى ثالث ثانوي بطاقم تدريس يصال إلى 18 مدرسا ومدرسة.

ويطمح مكتب التربية في المخا لعودة العمل بالمدرسة، كما يأمل بعودة كافة المعلمين الذين دفعتهم حرب مليشيات الحوثي العبثية إلى النزوح إلى مناطق ومدن أخرى.

وكان شعور بالإحباط يسود قطاع التعليم متعلق بإيجاد مكان بديل للأسر التي سيتم إجلاؤها منها، لكن منظمة محلية أعربت عن استعدادها تجهيز مساحة بديلة لبناء مخيم جديد مع توفير مستلزمات المخيم، وهي مبادرة تحمل الأمل بعودة المدرسة للعمل من جديد.