الشعلة من العام الماضي وأكثر من 50 مليوناً قيمة الرماد.. صحوة مسببة لنشطاء الإصلاح ضد فساد قياداتهم بتعز

السياسية - Saturday 28 September 2019 الساعة 10:17 pm
تعز، نيوزيمن:

شارك نشطاء حزب الإصلاح المحسوبون على التوجيه المعنوي في الحملة على الإنفاق الكبير لفعاليات الاحتفاء بعيد ثورة سبتمبر وما وصفوه بالفساد الكبير، غير أن هذا الهجوم كان مرده تكليف مدير مكتب الثقافة بتعز بتوزيع مخصصات الاحتفاء.

وكتب أبرز نشطاء الإصلاح في تعز محمد مهيوب أحمد علي، تحت عنوان "قيادات سلطة محلية ومدراء مكاتب فاسدون" أن ميزانية تقارب 40 مليوناً صرفت من ميزانية المحافظة للاحتفال بعيد 26 سبتمبر، مستحيل أنه صرف منها 10 ملايين، لأنه مهرجان جماهيري في شارع جمال وعيد وطني يحضره الناس تلقائياً في مدينة الثورة التي يخرج أبناؤها صغيرهم وكبيرهم وتحتاج لمجموعة لافتات لتنظيم العرض.

وقال مهيوب، إنه خصص للإعلام فقط 4 ملايين ريال، حسب مدير الإعلام، ولم نر أي تغطية سوى من صفحاتنا، حتى القنوات نقلت البث المباشر من صفحتي، ولم نر أي تغطية فيديوهات للفعالية حتى اللحظة إلا ما أنزلته بصفحاتي الفيس واليتويوب وبعض القنوات التي حضرت تغطي كقنوات تغطي أي فعاليات.

وأضاف إن هذا جزء من فساد مدراء الإدارات والوكلاء والمحافظ الذي يستلم وحده شهريا 100 مليون ريال وهو في مصر وكل عمله حضور الأعراس.

وقال مهيوب، على صفحته في فيس بوك، إن هذا جزء من فساد في مدينة يئن جرحاها ولم يصرف لهم علاج وقماماتها تتراكم في الشوارع، مؤكداً أن هذا فساد يحتاج إلى حساب ويتحمله بالدرجة الأولى الدكتور عبدالقوي المخلافي وكيل المحافظة ومكتب الثقافة ومكتب الإعلام الذين أشرفوا على المهرجان.

وأضاف، إن 23 مليونا + مبالغ تتراوح ما بين مليون إلى 4 ملايين لكل مديرية تم صرفها من ميزانية المحافظة البالغة 100 مليون شهريا، وخصصت للشعلة والكرنفال وحفل نادي تعز، وهذه المبالغ لم نر أثرها إلا قليل رماد ومنصة من العام الماضي ومجموعة لافتات.

وأكد، أن مليوناً إلى أربعة ملايين لكل مديرية انعدم أثرها تماما إلا من لافتة عليها اسم المديرية رفعت في الشارع واصطف خلفها ناس يسكنون المدينة ومشوا وسط شارع جمال ويهتفون بالروح بالدم نفديك يا يمن وريقهم ناشف وما حصلوا من مدراء المديرات على شربة ماء.

وقال الناشط الحقوقي أكرم الشوافي، إننا من أسبوع نتحدث عن مبلغ المخصص للحفل وهم صامتون، واليوم رفعوا أصواتهم، مضيفاً إنهم أنفسهم من صمتوا عن سرقة مخصصات الجرحى، وعن نهب منازل الناس، وعن الثراء المفاجئ والعقارات التي يتملكها القادة، وعن ميزانيات حفل فبراير لمدة سنتين مضت فقط لأنهم كانوا ضمن اللجان التحضيرية.

وأضاف الشوافي، إن من صمتوا عن سرقة 3 مليارات وقبلها أضعاف، اليوم ضجيجهم يملأ وسائل التواصل عن فساد ميزانية حفل سبتمبر (اللي هو فساد لا يختلف عن فساد يمارس من خمس سنوات على حساب المحافظة واحتياجات أبنائها).

وقال الشوافي، إن مخصص 3 ملايين ريال كان يُصرف إكرامية من الحكومة بشكل دوري للإعلاميين في تعز من قبل رئاسة الوزراء، وهذا معتمد من أيام الدكتور ابن دغر، وكان يصل لمفسبكي وإعلاميي طرف بعينه في تعز دوناً عن بقية الإعلاميين (نفس الطرف المستحوذ على كل شيء في تعز).

وأضاف الشوافي إنه منذ فترة بسيطة بعد معرفة حقيقة هذا المبالغ وتبصير دولة رئيس الوزراء د. معين عبدالملك بأن هذه الإكرامية لا تذهب للإعلاميين الحقيقيين في تعز وأنها تُستغل لشراء الأقلام المأجورة من المفسبكين لتبييض الفساد والفاسدين، فتم إعادة النظر في الموضوع وتم ترشيد صرفها مباشرةً من قبل رئاسة الوزراء.

وهذا سبب تبدل مواقفهم من د.معين عبدالملك مؤخراً.