نبيل الصوفي
تمكين الحوثي شمالاً يبدأ بالاستخفاف بالجنوب
الحرافة في الاستمرار بكيل الاتهامات ضد الخصوم تنفع في سباق رالي.
العميد طارق صالح مقاتل له رؤيته المحترمة وأداؤه العسكري المحترف.
حكايه عودة كم واحد مقابل وصول آلاف المقاتلين من نفس المناطق ما تستاهل النقاش.. اعتبروهم إخواناً تعسكروا معانا في المقاومة الوطنية وبعدها رجعوا بلادهم.
الشيء الوحيد السيئ في كل أطراف وقوى وشخصيات الشمال هو موقفهم العبثي ضد "الجنوب".
* * *
كل بقايا دولة ما قبل الحوثي ترفض الاعتراف بالجنوب حتى كاسم واتجاه.
راجعوا بيانات وتصريحات الجميع، سترونهم يتجاهلون الجنوب.
للحوثي أن يمدد، فالجنوب لن يقاتل مع أطراف ترفض الاعتراف به، وهذه الأطراف لا قيمة لها شمالاً بدون دعم الجنوب.
تمكين الحوثي من الشمال، يبدأ بالاستخفاف بالجنوب
* * *
في موضوع الجنوب، للأسف، نحن في المقاومة الوطنية أقرب لعلي محسن والإخوان حتى الآن، ما قد استطعنا الخروج من مسارهم المرسوم.
يغادر القائد هذا المسار خطوتين ورجعنا ثلاث خطوات، وإن شاء الله نتغير للأفضل.
موضوع التموضع هو لولاه أن محافظ شبوة السابق ابن عديو مكانه يجمع الإرهابيين لخدمة الحوثي إلى اليوم.
* * *
كلمة "كفيل" هذه وحدها هي تلخص هوية "الإخوان" الفاجرة.
شهداؤكم وجرحاكم وسجناؤكم هم أول المظلومين.
تخيل هذه المواجع بدلاً من أن تجعلكم ثائرين ضد قواعد الهزيمة التي تمثلونها، بالعكس عادكم تتمسكون بها وتريدون الوطن والناس كلهم بين شهيد وجريح ومسجون لكي تكبر أرصدة قياداتكم..!
* * *
للأسف هناك من لم يقرأ الإجماع الديني لعلماء الإسلام في مكة والأزهر عن كون جماعة الإخوان جماعة ضالة مضلة عدوة للإسلام والمسلمين؟
لذلك خطرهم يتعدى توصيف "خصوم سياسيين".
ويا ليت وفعلاً تتصفى البلاد من أوساخهم.. إكرام الإخواني دفنه أو سجنه.
ما عاد كلمة إخوان إلا برميل لأفكار وأشخاص منتهية الصلاحية أو مترس لفاسدين وفجرة..
رحم الله الأماني والأحلام..
* * *
خلال سنوات الحرب على الحوثي ثبتت قواعد للنصر وأخرى للهزيمة.
ابتعد عن الإخوان وجيشهم الوطني وتلفون علي محسن وكن شريكاً محترماً للمقاومة الجنوبية وتحت قيادة التحالف، وستنتصر في أزمنة قياسية.
خذ ورقة وقلماً وتتبع الحوادث من 2015 وإلى اليوم، وستجد ذلك ماثلاً للعيان.
* * *
تقول الأحداث إن العرب ولا انتبهوا لإيران وهي تأكل أقوى دولهم واحدة بعد الثانية.
إسرائيل دولة محدد الصراع معها، له سياق ثابت لا يغيره لا التطبيع ولا ما يقولون عنه محور المقاومة.