إدانة أحلام الناس بالتغيير للأفضل هو فساد عقلي وخراب ضمير مثله مثل جريمة استخدام هذه الأحلام العظيمة نقيضاً لأهدافها.
من أفسدوا النظام في اليمن، هم أنفسهم من أفسد الثورة.
* * *
الشمال هو شجاع ومقاتل كما هو الجنوب أيضاً، وإلا ما كان صمد الحوثي الذي يقاتل بأبناء الشمال.
الموضوع ما هو شجاعة الجنوب وضعف الشمال، بل من لديه مشروع ومن لديه قضية ومن قيادته تستقطب ثقة مجتمعه.. وهذا هو الفرق بين الشمال والجنوب.
شجاعة الجنوب مصدرها قضيته ومشروعه وهويته، والشمال لا تزال أطرافه بلا مشروع.
* * *
يفسر الحوثيون على هواهم الآية الكريمة: ((يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا اليَهُودَ والنَّصارى أوْلِياءَ بَعْضُهم أوْلِياءُ بَعْضٍ ومَن يَتَوَلَّهم مِنكم فَإنَّهُ مِنهم)).
كل ما ذم به القرآن اليهود والنصارى، هو سلوك لإيران والحوثة اليوم.
الله تعالى لم يذمهم لأنهم يهود ولا لأنهم نصارى.
الله ليس ضد خلقه ولا ضد أنبيائه وكتبه وخلقه، لكي يذمهم هكذا لمجرد أنهم يهود أو نصارى.. بل لأسباب وسلوكيات وأفكار هي اليوم مشاريع الدمار التي تصدرها "ثورة الملالي" لمجتمعاتنا.
من يمكن أن ينقل هذا الخطاب ل"عبدالملك" عميل إيران الذي لم يفهم الآية، ويريق دماء المسلمين اليمنيين ويتخذهم أعداء.
مع أن الآية تحرم على المسلم معاداة المسلمين، إلا إذا كان الحوثي ليس بمسلم فسنخاطبه بمنطق آخر إذاً.
* * *
إسرائيل احتلت جزءاً من أراضي دولة عربية واحدة، وما زالت تقدم ثمناً كبيراً جداً لهذا الاحتلال.
أما إيران فدمرت كل الدول العربية التي كان لها موقف ضد إسرائيل.
اللهم انصر إسرائيل على إيران، وانصر فلسطين على إسرائيل.
* * *
نحن مستيقنون بحكم الله، ومؤمنون أنه مهما فعلت إيران بشرها وكفرها كله لن تتمكن من رقاب اليمنيين.
لن يجعل الله لهم على اليمنيين سبيلاً.
* * *
يمكن تفهُّم صراع الدولة العمانية التاريخي في الجزيرة العربية ومخاوفها من المملكة العربية السعودية سواءً أكانت مخاوف مبررة أم غير مبررة، ويمكن تفهم حاجتها للحماية الإيرانية.. ولكن لا يمكن أبداً تفهم لماذا تسقينا من الكأس الذي ترفض هي شربه وتقبل ضدنا ما تدرك خطره؟!!