ضياع الأوطان مأساة موجعة، حتى للمتاجرين بها والمنتفعين من حروبها.
أحيت مشاهد الغطرسة الروسية ضد أوكرانيا اليوم في نفسي مشاهد اللحظات الأولى لسقوط بلادي.
وداهمني اليوم حزن السنين العشر، دفعة واحدة.
عاجز حتى عن الكتابة.. كلما بدأت كتابة جملة، تسللت مني مشاعري صارفة النظر عن قيمة الحرف.
أو هو الحرف يعتذر عن حمل عبء هذه المشاعر الموجوعة، فهو يفتقد وطنه أيضا.
* * *
الانفصاليون الأوكرانيون يشبهون الحوثيين، مع الفارق أن موقف روسيا لا يشبه موقف إيران.
فروسيا لديها الحق في القلق من نفوذ أوروبا في أوكرانيا، وهو نفسه قلق السعودية من الاحتلال الإيراني لصنعاء.
ولكن إذا اتسعت الحرب فلن تكسب روسيا ولا بتكسب أوكرانيا.
* * *
"البالة".. ملحمة يمنية خالصة اشترك في إنجازها المرحومان، مطهر الإرياني شعرا.. وعلي السمة غناءً.
لا شيء يوصل مشاعر "اليمني" الذي فقد وطنه تحت تأثير سياط "الإمامة" فتشرد وعارك وكافح، مثل هذه "الأغنية".