الحقيقة أن هناك خللاً في أداء الأجهزة الأمنية بمختلف مسمياتها في العاصمة عدن. هذا الخلل تسبب لنا الكثير من المشاكل، واستمراره يعني القضاء على كل ما تحقق من إنجازات.
ونحن اليوم بين خيارين إما إصلاح الخلل بشكل جاد وحقيقي بما يضمن أمن الناس واستقرارهم والقضاء على بؤر التوتر والصراعات البينية داخل عدن، او ضياع كل ما تحقق من إنجازات.
بالمختصر، العقليات التي تدير الملف الأمني فشلت فشلا ذريعا في ايجاد تغيير واقعي على الأرض يحافظ على امن واستقرار المدينة، ووصلنا الى مرحلة التوحش، وكل واحد يأخذ حقه بيده.
آن الأوان لأن يحدث تغيير جذري في المنظومة الأمنية بما يتوافق مع تطلعات ورغبات شعب الجنوب، وبما يخدم أهدافه، اما الوضع الحالي فهو يهدم ما تم بناؤه وينسف كل التضحيات ويتحمل المسؤولية من يقوم بتعطيل اي عملية تغيير، والتاريخ والناس ستكون شهودا على كل شيء يحدث، وفي الأخير الناس لن تصبر على ضياع إنجازاتها واهدار احلامها وطموحها من اجل تحقيق رغبات شخصية أنانية.
ندين جريمة اختطاف الشاب أنور الحماطي، ونطالب بسرعة القبض على القتلة وتقديمهم للقضاء. ما قاموا به جريمة مكتملة الاركان ولها آثار سيئة على أمن الناس واستقرارهم ووحدتهم الاجتماعية.
ونجدد دعوتنا بضرورة اصلاح الأجهزة الأمنية بمختلف مسمياتها ومكونتها، ووقف حالة الفوضى التي تعيشها هذه الأجهزة.
من غير المعقول أن يتم انشاء قطاعات امنية وتعيين قيادات أمنية بدون معايير او ضوابط، ولكن بهدف الحفاظ على المصالح التي تشكلت داخل المدينة منذ 2015 وكل ذلك على حساب أمن واستقرار الناس.
يكفي عبث!
والناس لن تصمت على ضياع أحلامها وطموحها ومستقبلها لصالح شلة فاسدة منتفعة كل همها بقاء مصالحها.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك