وضاح بن عطية

وضاح بن عطية

تابعنى على

من داخل مشاورات الرياض

Sunday 24 April 2022 الساعة 12:01 am

1

كان الانتقالي يصارع معركتين، معركة داخل المشاورات ضد من يريدون بقاء الجنوب تحت سطوتهم ويريدون استمرار تعذيب المواطن وبقاء الانهيار المتصاعد، ومعركة في الخارج ضد من يشوه بالانتقالي ويتهم المشاركين بالخيانة، وهذه المعركة للأسف كان أطرافها بعض زملاء النضال ممن سقطوا خلف الإشاعات والإنانية.

أحد المشايخ كان يريد حذف كلمة "شعب" الجنوب واستبدالها بكلمة "أبناء" الجنوب وقال إن تضمين كلمة "شعب" الجنوب تعني تقرير مصير، وكان رد الجنوبيين عليه: دعنا نتوافق لإعادة بيتك من سطوة الحوثي ودع قضية "شعب الجنوب"، فهي أكبر من أن يناقشها شخص لم يتمكن من استعادة بيته ومنطقته من عملاء إيران.

وجدنا في الرياض قيادات جنوبية ليست ضمن الانتقالي ولكنهم كانوا من أقوى القيادات التي عملت على تعزيز طرح الانتقالي أمثال أحمد الصالح وآخرين.

وجدنا كثيرا من قيادات وكوادر شمالية تساند طرح الانتقالي بقوة ومع تقرير المصير.

ونحن مغادرون مطار عدن إلى مشاورات الرياض من صالة كبار الضيوف ننتظر الطائرة السعودية الخاصة قال المحامي يحيى غالب: سبحان الله يا إخوة تصدقون أخذونا مقيدين أنا والغريب وابن فريد عبر هذه البوابة إلى سجون تحت الأرض بصنعاء والحين ننتظر طائرة خاصة للوفود.

استقبلنا الأشقاء بمعاملة خاصة منذ وصولنا مطار الرياض وحتى المغادرة مرورا بأيام المشاورات وما بعدها.

وكان يشرف على المشاورات كادر شاب من دول مجلس التعاون الخليجي ويتقدمهم في المحور الإعلامي الدكتور الرائع خالد الغامدي وكان فضل النجاح لهم بعد الله.

مع مشاورات الرياض استخدم الانتقالي كل الوسائل وبمساعدة من الأشقاء فيما يعزز وحدة الصف الجنوبي خلف قيادة الانتقالي واشتغلت لجنة الحوار الجنوبي كخلية نحل.

لأول مرة كان كل الجنوبيين صفا واحدا ولم يحصل أي صراع ولم يتم إبراز أي جنوبي ليقف أمام المشروع الجنوبي كما كانوا يعملون بالسابق.

*   *   *

كل المؤشرات تدل على أن الجنوب قادم على تحسن الوضع الاقتصادي بشكل عام وإنشاء بنية تحتية وهذا سينعكس على معيشة الناس وتحسين رواتب موظفي الدولة واستقرار العملة.

خطوات نجاح الانتقالي في الأيام القادمة على كل المحاور ستسجل في التاريخ وسيندم كل من أساء وكال التهم والتخوين لأنه كان حجر عثرة نحو طريق هذه النجاحات.

*جمعه "نيوزيمن" من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك