نشوان العثماني
الجنوب والشمال ولعنة الخرافة البائسة
لم يتهشمن الجنوب من قبل، ولن يتهشمن من بعد.
كان الفضل أولًا لـ يافع الحِميرية.
وما كان لـ حِميري أن يقبل بأن يكون عبدًا لـ سيّد.
فكل سيّد [يظن نفسه سيّدًا بـ خرافة قديمة] يُداس تحت أقدام حِمير.
وأما الفضل لاحقًا فسيكون للوعي الذي يستنير حاليًا.
فشمالًا هذا آخر صعود للهاشمية السياسية إلى الحكم.
لا بد أن تكون آخر مرة، من يقبل أن يكون عبدًا لغيره؟
والسلالية هذه حين تحل بمجتمع، تطأه كـ لعنة، فتقسمه طبقات لتستعبده.
انظروا التقسيم الطبقي في الشمال وحتى في حضرموت مع اختلاف ظروفها، تعرفون السبب.
هذا كلام لا يشكل أي كراهية أو عنصرية، وليس المقصود به كل من كان هاشميًا.. فكلنا مواطنون.
عبدالملك الحوثي نفسه مواطن يمني، لا جدال في هذه.
لكنه مواطن مجرم.. مواطن يجب أن يُحاكم محاكمة عادلة، هو وكل عصابته.
مواطن يؤمن بخرافة بائسة سعى إلى تطبيقها بالقوة والمأساة على الشعب اليمني، كما فعل أجداده الإماميون من قبل.
لا يمكن الحديث عن قريش الآن، إلا من زاوية النقد التاريخي.
والنقد كما يجب، وليس المداهنة. لكنني أتفهم تطرف الأقيال؛ لأنهم رجع الصدى لتطرف أخطر جاء من هذه الخرافة البائسة.
(لا نرحب بالتطرف المضاد، قياسًا بالمأساة الأساسية؛ إلا لكي تتدخل الـUK وتدعو الكل إلى المواطنة)..
نسعى جميعًا، وأجيالنا القادمة إلى تحقيق الكرامة الإنسانية والمواطنة والمساواة والعدالة والإخاء لكل إنسان [وكل إنسان رفيق]، لا فرق بين كائن وآخر حتى بالمعرفة.
فكل إنسان إذا عُلّم سيتعلم، وسيغدو أجمل.
وإذ نذكر بالإشادة يافع، نذكر بالإشادة نفسها مأرب.
غير أننا اليوم إذ نحيي هذا الحب فينا لأصول متجذرة في تاريخنا التليد، فليس لنعود للماضي، إنما لنستلهم طاقة خلاقة من كرم الاعتزاز الـذي يُساهم من زاوية ما في أننا لم نكن عبيدًا لرواية ساذجة، وبالقدر نفسه للمضي قُدمًا كي لا نكون إلا في المكانة المنتمية للإنسان الجديد، لروح الإنسانية المشترك، وأن نركل كل خرافة وننفض كل غبارها وإلى غير رجعة.
تبًّا لكل خرافات الدنيا التي سلبت كرامة الإنسان وحريته.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك