نبيل الصوفي
استقرار الجنوب وتحرير صنعاء.. هدفان للزبيدي خارج قاموس الإخوان
في برنامج عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي هدفان متوازيان:
استقرار الجنوب، وتحرير صنعاء.
كل معارك القوات الجنوبية ضد تنظيمات الإخوان المسلحة، هي فتح للجبهات كي تعود للتحرك شمالا.
كل هذه المعسكرات الإخوانية لم تسجل نصرا واحدا ضد الحوثي منذ ثلاثة أعوام، ولهذا وجب إبعادها عن طريق الحرب شمالا.
* * *
ولن يتحرر الشمال حتى تتشكل منه أصوات ترى تحريره أقدس المعارك وأول وآخر الواجبات.
أصوات تصبح وتمسي ولا ذكر لها سوى الشمال؛ الشمال؛ الشمال..
أصوات تدرك أن "من فقد داره قل مقداره"، أما اللي عادها وهي بلا مقدار تعتبر نفسها المرجع لمن هو في داره فهذه ليست سوى من وسخ السنين.
* * *
هناك أصوات من كل مكان في الشمال، تكتب ضد الصريخ الإخواني.. من تعز من مأرب من صنعاء وصعدة.
يحتاج مجلس القيادة تنمية هذه القاعدة الشعبية التي ترفض ادعاء الإخوان تمثيل الدولة.
الإخوان حزب، لا يجب أن يكون معهم جيش وأمن من أساسه، وعادي بعدها يناضلون كما يشاؤون والناس تناقشهم صوت بصوت.
* * *
لو تعلَّم إخوان 2011 من سقوط عمران لما كرروا الخطأ في شبوة.
المشكلة جايين يحاضرونا عن خطأ عمران باعتبارنا نحن الذي أسقطها!
ألغيتم تحالفاتكم في صنعاء، وظنيتم أنفسكم قادرين وحدكم على مواجهة الحوثي، بل كنتم تقولون مافيش "حوثي" هو إلا "عفاش".
في شبوة ارتكبتم أخطاءكم وأخطاء الحوثي معا.
* * *
صحيح، لا يجوز إنكار أن الإخوان قاتلوا الحوثي طويلا.
كما لا يجوز الخداع، والاعتراف أنهم لم ينتصروا في أي حرب خاضوها لوحدهم، وكل حروب الحوثي ضدهم انتهت بهزيمتهم.
لا تركوا غيرهم يقاتل، ولا انتصروا.. وإذاً فليس أمامهم إلا ترك أي جبهة لأي طرف سيتحمل الحرب، بالرضا وإلا بالصميل.
* * *
الأصدقاء الجنوبيون اللي زعلانين من "العفافيش" وهم يبهررون على معركة علم وهمية.. أنتم عارفين أن الإخوان شلوا ثلثي المؤتمر على "علي عبدالله صالح" في 2011..
وشلوا كل القوى الأخرى، وصار الحديث كله: جرائم الحرس الجمهوري، وهروب علي عبدالله، والمقابر الجماعية والغواصات النووية في ريمة حميد.
دخل الإخوان إلى داخل معسكرات الدولة وقتلوا قياداتها وهي تخدم علم دولة قائمة بقضها وقضيضها..
ولكن طبلهم العالي لف المؤتمريين وغرقهم في شبر ماء من التهريج..
شلوهم على الزعيم بالاكاذيب، عاد إلا اليوم.
هي مهرة إخوانية واندهاش مؤتمري بس، يصفق الإخوان هنا ورقص المؤتمريون هناك ساعة ساعتين وانتهت السكرة ورجعوا بعدها يتلاومون..
لا تأخذوها بحدة.
أتمنى أن نرى علم الجنوب مرفوعا في قلب صنعاء إلى جوار علم دولة 1990م، بعد تحرير صنعاء، ويتوافق الناس على رموز مشتركة يحترمها الجميع.
وحتى ذلك الحين، هذه نقاط صغيرة لا قيمة لها، فقد قتل عدنان الحمادي وهو يرفع علم الجمهورية في كل تفاصيله.