عادل صالح النزيلي
الاستعراض الحوثي والرعاية الأممية
استعراض عسكري تحت وصاية "ستوكهولم".
لو كانت تلك القوة تملك الثقة والقرار كان أسقطت الاتفاق بدل الاستعراض بوصاية أممية.
قوة تحرم اليمني من حقوقه وتوفر تأمينا مريحا لاستمرار الوصاية الأممية رغم أنه لم يعد هناك قوات للطرف الآخر بمحيط الحديدة.
إلا أن المليشيات أضعف من أسقاطه وأصدق بتأمين المصالح الأممية والغربية على اليمن.
لا يمل الحوثي من بيع الوهم، من أكاذيب "الربوعة" لاستعراض المفارش.
هل يتجرأ أحد الحوثة أو من يواليهم بدواع عاطفيه طرح سؤال:
طالما قدك بهذه القوة ولا قوات بمحيط الحديدة ما الداعي لبقاء البعثة الأممية المشرفة على الاتفاق؟!
هذا الاستعراض ضمن الهامش المسموح، طالما طرف صنعاء لأول مرة في تاريخها ضامنة لوصاية أممية على أراضيها.
ذات الأمر كان مخططا لمأرب.. وتم منح الحوثي الوقت فوق الكافي ليس للسيطرة عليها وإنما لإبرام اتفاق ستوكهولم 2 للوصاية الأممية على كل موارد اليمن.
خدام خدام الغرب والتفريط بالسيادة وخنق كل ما هو يمني.
هل أحد حاسب عبدالملك على الآلاف قتلى الحرب لتوفير وصاية غربية!
ثم بوقاحة يقدم تفريطه كانتصار يدغدغ به أوهام الشمال بعدما عزلهم عن جنوبهم وقطع أوصال شمالهم بآلاف من القتلى وسيل من الدماء.
رغم كل مزاعم التواجد العربي جنوبا لم يحصل على وثيقة واحدة تمكنه من البقاء إلى ما لا نهاية، بينما وفر عبدالملك الحوثي اتفاقا مريحا للغرب بدون استنزافهم قطرة دم واحدة.
النعجة التي تحمي اتفاقا أمميا رغم مزاعم القوة هي أذل من إخراج اليمن من وصاية البند السابع.
أي شيء أنت يا جسر العدى
يا عميلا ليس يدري ما العمل
سقط المكياج، لا جدوى بأن
تستعير الآن وجها مفتعل
"وغدا سيلعن ماضيك مستقبلك".
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك