تجمع الإصلاح قدم نفسه كـ ثورة ودولة ومدنية، فنسف الدولة والمدنية ومفهوم الثورة.
وقدم نفسه كـ وحدة يمنية، فنسف الوحدة وسيطر الانفصال.
وقدم نفسه كطرف جمهوري، فنسف الجمهورية وأعاد الملكية.
وقدم نفسه كـ 26 سبتمبر، فنسف التاريخ وظهر بالمقابل 21 سبتمبر.
وقدم نفسه كحكومة، فتحقق الانقلاب، وقدم نفسه كقوات أمنية، فحلق الطيران الخارجي، ونسف قواته ومسمياته.
وقدم نفسه كـ طريق للجنة، فظهرت الجحيم ونسفت مخيلاته وأحلامه، واستحوذت على كل التفاصيل الوطنية.
هذا الحزب لا يقدم نفسه بشيء الاّ وينسفه تمامًا.
لم يتبق لهم من شيء حقيقي سوى الحل والتواري عن الأنظار.
لم يعد بمقدور أحد أن يتقبلهم، أو يتقبل محاولاتهم للبقاء.
لا خير في حزب ينسف كل شيء يريده الشعب.
لم يعد لهذا الشعب من أحلام حقيقية بعد أن سحق الإصلاح بمبرراته وادعاءاته كل شيء جميل، بعدها يتهمون الآخرين بالتسبب فيما جرى، هكذا في كل مرة.
لقد سئمنا منهم حقًا، وسئمنا من سقوطهم والشفقة عليهم.
لقد صاروا عبئًا كبيرًا على الشعب والوطن، ولم يعد بمقدور أحد التحمل أكثر.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك