في شارع تعز بصنعاء، شاهدت نهار اليوم جملا يعلوه هودج كبير، بينما يكسوه ويحيط به رداء أخضر مترابط، كأنه موكب قرشي قادم من قبيلة بني الحارث في طريقه صوب مطارح قادة قريش!
لقد انتابني شعور غريب، عن وطن غريب، لشخص غريب جدًا، مع ملامح جوفاء لا تنتمي لحياتنا أو عاداتنا.
اللون الأخضر المبالغ فيه يبعث فينا خيالات النجف الأشرف، عن أماكن لا تنتمي إليها أرواحنا، وألوانها لا تشبه ألواننا، ماذا جرى يا وطن؟!
ماذا أصابك يا وطن؟!
أنا لست أول عاشق نسيته هذه الأرض، كما نسيت ألوف العاشقين!
صنعاء، يا روحنا البيضاء، أحبك أنتِ يا أملًا، كضوء الصبح يلقاني، أمات الحب عشاقًا، وحبك أنت يحييني.
ولو خُيرت في وطنٍ، لقلت هواك أوطاني، إذا ما ضعت في دربٍ، ففي عينيك عنواني..
ولو أنساك يا عمري، فهذا القلب ينساني.
أهواك يا صنعاء.. فلا الألوان أنستني هواك ولا الزمن.
عليكِ السلام يا مدينة الملاذ الأخير.
مع السلام إلى روحه مولاي "جويدة".
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك