ماجد زايد
اليافعي وملاطف.. قطرة واحدة من شعب كبير
القنوات يستضفن ويقابلن مع عبدالرقيب اليافعي ويُدعى للظهور في برامجهم وتغطياتهم الفضائية، ومثله ملاطف الحرازي، كطفرة استثنائية في مجتمع عربي كبير لم يعد فيه قدرات ومواهب بعد استهلاكها.
عبدالرقيب اليافعي وملاطف الحرازي، مجرد قطرة واحدة من شعب كبير يعج بعشرات الآلاف من المواهب والقدرات، مواهب كبيرة وصغيرة ومن جميع الفئات، لكنها لم تصادف بعد فرصتها في الحياة.
الكثير من كبار السن يمتلكون ملكات وقدرات بالغة الإعجاز والمفاجأة، والكثير من الشباب والشابات المنسيّين في بيوتهم وأوضاعهم يملكون مواهبهم وملكاتهم المدفونة والكثير من الأصوات الغنائية النسائية المكلومة بالمنع والتستر.
هذا الوطن ما زال جغرافيا خام، وشعب بعشرات الملايين لم يظهر منه شيء سوى مصادفات القدر، شعب لا يجد من يبحث عنه، ولا يملك ما يُظهر به نفسه، ولا يفهم كيف يمكنه القفز على الرواج ولو لمرة واحدة.
مقارنة بمحيطنا العربي والخليجي ما زالت الجغرافيا اليمنية أرضًا مجهولة، وفيها من المواهب والقدرات ما يمكنه ملء قنوات العالم الموصومة بالعجز وشحة المصادر والنماذج البشرية الفريدة.
أرض اليمن، وهذا الشعب الكبير لم ينل حظه بعد، ولم يصل للفرص الطبيعية والتنافسية، لكنه ما يزال يتفرد دائمًا بالكثير من الدهشة والإبهار، وستتحقق له ذات يوم مصادفة كبرى تأخذه لما وراء العجز والإغلاق، أتمنى ذلك!
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك