التقديس المبالغ فيه للشخصيات سواءً كانت سياسية، أدبية، ثقافية، اجتماعية وحتى غيرها يعتبر حالة مرضية وردة إلى الماضي وعجزا مزمنا عن مواجهة الحاضر وكذلك المستقبل بإيقاعاته المتسارعة.
تجمد الزمن عندهم ولم يتزحزح كأن اليمن عقيمة لا تستطيع إنجاب غيرهم رغم وجود نوابغ وفي شتى المجالات ولكن لا تُسلط عليهم الأضواء بشكل كافٍ ويعانون من تغييب وتهميش ممنهج مدروس.
لذا لا ولن يخرج اليمنيون من متاهتهم المزمنة إلا إذا تخلصوا من مثالب تقديس الشخصية ومن إرث الإقصاء والتهميش والأنانية والأحقاد والاصطفافات الضيقة واستمرار الدوران حول مسلمات وأدوات وآليات جامدة عقيمة أثبت الزمن أنها كانت جزءا أصيلا من المعضلة العميقة التي عانت وتعاني منها اليمن.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك