سمية الفقيه

سمية الفقيه

تابعنى على

ولنا في السلام حياة ووطن!

Thursday 12 January 2023 الساعة 07:31 am

السلام مفردة لا تقبل بأنصاف الحلول، والحرب نيران تجمع الويلات وتحيل الأرض لجحيم معاش وأتون ضحاياه الأبرياء وشعب فرمته تحت رحاها، لم يرَ في عمره يوماً جميلاً.

وما خاضه يمننا من تمزق وقتل ودمار وفساد، ومن غطرسة وتعنت الساسة والممسكين على الزناد، خلال ثماني سنوات، جعل الجميع أمام ملاذ واحد وهو الجنوح لسلام عادل وشامل كي يصبح لليمنيين وطن وليس محرقة، وليتمكن  من تنفس الحياة بدلا من أدخنة المآسي والمقابر والمعيشة الضنكى.

اليمني المشرد وغيره المنفي، والآخر المشتت وغيره المسجون والجائع النائم على الأرصفة والآخر العاطل والنازح والجريح والمعاق، كل هؤلاء كفروا ببهرج الدنيا ولا يريدون رفاهية وترفا كما شعوب الأرض بل جعلتهم الحرب لا يتمنون سوى لقمة كريمة ووطن لا يفتك بالضعفاء!

وبالتالي فالسلام في اليمن أصبح ضرورة حتمية يجب أن يسعى إليها ويتفرغ لها الجميع، ويقدم التنازلات الواجبة على أي طرف والبعد عن المناكفات والأحقاد التي أحرقت البلاد من اقصاه لأدناه.

وأيضا يقع على عاتق المجتمع الدولي ضمان عملية السلام في اليمن لتسير نحو تحقيق آمن ومطمئن للجميع وإلزام المعرقلين والمتمترسين في خنادق الحروب الجنوح للسلام إن لم يكن بالطرق السلمية، فليكن بالطرق المُجبرة لذلك.

أكثر من 30 مليون يمني لم يعودوا يحتملون الحرب والتراشق بجماجمهم وأشلائهم ومدنهم وقراهم والضياع الحاصل؛ فعزيز القوم ذَل، وحقير القوم انتفع وارتفع.

مجاعات ومقابر في كل شبر، ولا سبيل لتلافي كل شيء إلا سلام شامل يعزز من حقوق الشعب ويُنَصِب مسؤولين شرفاء يكرهون الدماء لقيادة دفة السفينة نحو شاطئ النجاة، ويتحملون المسؤولية أمام الله وأمام كل يمني.

ولنا في السلام حياة ووطن.