ماجد زايد
كوارث الغاز المنزلي.. قنابل موقوتة في منازل المواطنين
قبل أسبوعين، في حي بيت بوس بصنعاء، انفجرت أسطوانة غاز بشقة بروفيسور يمني كبير، نجم عنها وفاة ابنته الدكتورة حنان البصيلي وابنتها الصغيرة.
وقبل عدة أيام انفجرت أسطوانة غاز في منزل أحد المواطنين بقرية عنتوش بمديرية ثلا التابعة لمديرية حبابة بمحافظة عمران، مما أدى إلى انهيار منزله المكون من ثلاثة طوابق بالكامل، مع سقوط عدة أطفال ومصابين تم إنقاذهم من بين أنقاض منزلهم المدمر.
وقبل عدة أيام توفيت أم وأطفالها الأربعة جراء انفجار أسطوانة غاز في منزل المواطن "يوسف المزجاجي" بحي غليل محافظة الحديدة، مما أدى الى احتراق منزلهم بشكل كامل.
وبعدها بأيام في حادثة تعتبر الثانية خلال أسبوع واحد فقط، انفجرت أسطوانة غاز بمنزل مواطن يدعى "العريشي" في حارة اليمن بمديرية الحوك محافظة الحديدة نجم عنها عدة إصابات بالغة.
هذه عدة حوادث مأساوية خلال فترة وجيزة جراء تسرب وانفجار أسطوانات الغاز، وبالطبع ما خفي كان أعظم بكثير مما يظهر.
كوارث الغاز المنزلي تتزايد بشكل ملحوظ، مع تجاهل المعنيين بالأمر للأضرار الناجمة عنها، وهو الأمر الذي يستدعي حملة كبيرة للتوعية بمخاطر التساهل في التعامل مع أسطوانات الغاز، خصوصًا المتهالكة منها.
ومن ناحية متصلة، الحالة المادية لمعظم اليمنيين في الطبقات الوسطى وما تحتها لا تستطيع فعليًا استبدال الأسطوانات المتهالكة وشراء عبوات جديدة، وهذا الأمر سيتسبب أيضًا بحوادث قادمة وماسٍ لا يمكن تفاديها.
لهذا، لا يوجد من سبيل آخر سوى قيام جهة حكومية أو مستقلة بعمل مبادرة شعبية لشراء وتوزيع أسطوانات جديدة بعد سحب العبوات المتهالكة.
هذا هو الحل الوحيد إلى جانب التوعية المجتمعية الطارئة للتحذير العام من حوادث التسربات والانفجارات المتوقعة، وما سوى هذا لا يوجد أمامنا عدا المزيد من الحوادث والانفجارات.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك