نشوان العثماني
نحو استعادة الدولة والنظام الجمهوري
بصفتي مواطنا يمنيا، وهذا رأي حر ليس لديه أي ارتباط بالرجل، أرى أنه بات من الإنصاف رفع اسم أحمد علي عبدالله صالح من قائمة العقوبات.
كثير من الموازين تغيرت.. وقد حانت اللحظة التي يجب أن يتوحد فيها كل اليمنيين من أجل استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب بالطرق الممكنة، سلمًا أو حربًا، وبعد ذلك لنكن أيضًا منصفين لأجل حل كل القضايا العالقة وفي مقدمتها القضية الجنوبية وفق ما يرتأيه شعب الجنوب، وليس فقط القوى السياسية عند هذا الطرف دون ذاك.
لا حل لليمن بدون حل قضية الجنوب.
لنتذكر أننا كنا دولتين لا دولة واحدة، والوحدة هي حالة من العدالة الاجتماعية والتراضي، وليس تكرار خيار القوة كما حدث في 1994 وما بعدها.
والوحدة بالطبع أفضل متى ما كانت مبنية على أسس صحيحة ومنصفة.
من المهم التركيز خلال المرحلة القادمة أنه لا يجب أن ترجح كفة قوة سياسية على أخرى.
في الأصل هذا الاحتكار انتهى أو يجب أن ينتهي.
الشعب ذاته هو صاحب السلطة، وهو يفترض من يقرر مصيره جنوبًا وشمالًا.
وأمام الشعب اليمني ألا ينتظر كثيرًا، وهناك كثير من القوى يجب أن تعرف أنه كلما تقادم الزمن كانت الكلفة أكبر.
وما لن يُستعاد الآن لن يُستعاد إلا بعد عقود.
ومن الأهم عدم استعداء أي قوى ومكونات سياسية تقف في صف النظام الجمهوري.
هذا هو المحك والهدف الاستراتيجي لأجل كل اليمنيين.