الشاب -اليمني- الذي يجد طريقًا لمستقبله في دولة أخرى غير اليمن، لا يفوز بمفرده فقط، إنه ينقذ نفسه وأبناءه وأحفاده وسلالته القادمة من بعده كلها.
وبعد عشرين جيلا قادما، حين يعرف أحفاده اللاحقون بأن جدهم الكبير كان شابًا يعيش في اليمن، هناك بتلك البلاد التي لم تستقر الحياة فيها منذ غادرها جدهم، البلاد التي لا تزال أخبار مآسيها، وحكايات شعبها قائمة منذ زمنه القديم، عندما يعرفون هذه الحقائق عن فرصة نجاتهم وطريقة وصولهم ومغادرتهم، سيقيمون تمثالًا عظيمًا للرجل الذي أنقذهم من ذلك الخيال المخيف، والمصير الذي كانوا سيعيشونه فيما لو قضى جدهم الأول حياته في أرض الوطن ولم يغادر!
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك