عبدالسلام القيسي
الخلاص الأخير من الإمامة وانتصار الشعب
نحن انتصرنا
أو تدرون ما هو النصر؟
النصر هو الإيمان العميق بالقضية، أي قضية، وأن تثبت على المبدأ وتعيش كل الظروف قابضاً بيد من نار ونور قضيتك هازئاً بكل صور المعاناة والطغيان.
فهيا نتحدث:
قد نكون تأخرنا بالعودة إلى صنعاء، قد نكون تراجعنا قليلاً، قد تكون السياسة والعالم وقفا حاجزين بيننا وبين الخلاص الأخير ولكن وأنتم تشاهدون ماذا حدث في صنعاء وفي إب تدركون معنى النصر.
الناس ركلوا الكهنوت وفرضوا إرادتهم.
حولوا كل بنية الكهنة للاحتفاء بالمولد المزعوم إلى شعلة جمهورية ولون آخر هو لون دفن الإمامية الأولى.
فالنصر ليس مجرد سيطرة على أرض تفشل فيها بالسيطرة على القناعات والقلوب، وهذا ما يعني لي الكثير.
إن الشعب كله يؤمن بالجمهورية، الشعلة التي أشعلت في المخا وتعز ومأرب وفي عدن وكل المناطق المحررة هي ذاتها في المدن المحتلة، في تعز المحتلة، في إب المحتلة، في صنعاء المحتلة، في ذمار.
ليس شرطاً المباشرة ضد الكهنوت بمناطقه، ولكن الابتهاج اليماني بليلة الانعتاق ودفن المتوكلية في 26 سبتمبر تعني كلمة ضد الجماعة التي أرادت أن تحكم حكمها العميق متوكلي وبصورية الراية والجمهورية، والشعب يرفض ذلك.
التناصير في كل بيت، أي كل بيت ترفض، والناس الذي احتشدوا بالشوارع والمدن لم يفرض عليهم أحد، بل إيمانهم باليمن.
ويكتشف الكاهن أنه بعد مرور سنوات من محاولة تشكيل عقلية اليمني لصالحه قد فشل، هذا أشد الفشل، فاليمني لا يستسلم بسهولة.
أنا لا أريد شعباً تحت حكمي ويؤمن بغيري، قد يكون الشعب المؤمن بي، ويحكمه غيري، هو شعبي، وهذا ما يحدث، وحدث، وسيحدث.
لذا قلت أول الأمر: هو النصر.
* * *
وكأن الشعب هو من سيفتح لنا الباب مرتلاً: ادخلوا تعز وإب وصنعاء وصعدة والبيضاء وحجة آمنين.
ادخلوا بلادكم، البيضاء والمحويت، وعمران والحديدة، وكل شبر.
الشعب أقوى من كل شيء.
*جمعه "نيوزيمن" من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك