عبدالسلام القيسي
تداعيات دولية لقرصنة ذراع إيران الحوثية
سفينة تجارية حملت بضائعها من تركيا مارة عبر البحر الأحمر إلى الهند، يختطفها ذيل إيران!
هكذا يراد لليمن أن تؤخذ بجريرة الفوضى وإفشال الملاحة الدولية ويريد الكاهن تدخلاً جديداً يبرر له قتل مزيد من اليمنيين ويريد الشرعية أن تفقد سيطرتها على البحر والباب (باب المندب).. هذا هو مراد الكاهن.
بالأمس كنت أتحدث مع صحفي مصري عن البحر الأحمر ومصر واتفقنا، توازت الرؤى، أن مهمة الكاهن مع دولة الكيان حصار مصر اقتصادياً وهذا ما يريدانه فأي خلل في "الأحمر" يصيب (قناة) السويس.
برأيي، مصر لن تترك هذا الأمر، وأمنها القومي من الباب إلى القناة.
* * *
ما حدث (الأحد)، في البحر الأحمر، وفبركة السفينة، مقدمة لهجوم كهنوتي مدعماً بإيران على أرخبيل حنيش، وعلى ساحل اليمن الغربي
وبحجة القضية (الفلسطينية) ومحاربة الكيان (الصهيوني)، تريد إيران التهام البحر الأحمر كله.
وعليكم تذكر كيف رسّم "حزب اللات" الحدود البحرية مع الكيان وسلمهم كل حقول الغاز في البحر، والذيل الإيراني في اليمن ربيب حزب اللات، والسلام.
* * *
بعد ثماني سنوات من القتل والتنكيل والخطف والنهب و"تغيير جذري" لكل ثوابت اليمن، يراد أن يخرج الكهنوت (الحوثي) منتصرا أخلاقياً حتى، وليس عسكرياً فحسب.
يمكنه أن ينتصر عسكرياً فيما إجماع العالم ضده، لكن أنا لا أقبل أن ينهزم عسكرياً وهو منتصر أخلاقياً، فما بالكم ينتصر عسكرياً وأخلاقياً!
هناك تزييف متعمد يمارسه العالم وبمساندة بعض اليمنيين لتوشيح الكاهن الوشاح الأخلاقي الذي يمكنه من البقاء بكامل قوته وسطوته.
* * *
الهجوم على السفينة، يمنح الكيان (الصهيوني) حقاً في لصق تهمة الإرهاب بأبناء غزة، يعيد جذوة الوحشية ضد الأبرياء بحجة محاربة الإرهاب في المنطقة.
وأبشع من ذلك يربط مقاومة الأرض المقدسة بهذه الجماعة الدامية.
وهذا الربط يضر القضية (الفلسطينية)، فلا أحد لا يعرف إرهاب الحوثي.
*جمعه "نيوزيمن" من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك