عبدالسلام القيسي
المقاومة الوطنية والصورة السامية ل"2 ديسمبر"
مهمة مجلس القيادة السامية ترميم المجتمع، ومواءمة المكونات الوطنية المواجهة للكهنوت، وبناء الصلات، والتنسيق بين كامل القوى والتشكيلات والمدن، ولذلك كان المجلس من كل الفاعلين بالأرض.
ولهذا كان مجلس القيادة اليمني عبارة عن سبعة، فهو يمثل مناطق سبع، سبع جغرافيات وهويات ومكونات، مسارات سبعة، وعلى هؤلاء جميعهم معالجة كل شيء للوصول إلى شيء واحد ومسار واحد.
عامان إلا قليل، مرا على مجلس القيادة، وللعميد طارق (صالح) فضل السبق بتوحيده الجهات والوجهات، ومد الصلات، من تعز إلى عدن.
من جبل النار في المخا إلى عرش بلقيس في مأرب، من المخا وإلى تعز وتهامة قلبه، وفي ملبسه حتى، يعزز هذا التلاحم، فنجده يلبس الزي التعزي تارة والشبواني أخرى، ومراراً وكثيراً الزي التهامي، الخيزران.
حوّل العميد طارق كل شيء فيه وفي المقاومة الوطنية إلى فعالية وطنية، لتلاحم الجميع، من عرس ابنه، إلى ذكرى "2 ديسمبر"، فنجد الذين حضروا بعرس نجله عفاش يمثلون كل الشعب اليمني المناهض للحوثية.
وأستطيع القول إن عرس نجله هو الفعالية الوطنية الوحيدة منذ 15 عاماً جمعت كل الجهات والأحزاب وكل اليمن، على حد سواء.
كذلك ذكرى "2 ديسمبر"، شاهدوا الحضور، الجميع من الشمال والجنوب، شرق وغرب، مؤتمر، إصلاح، جنوب، وصنعاء وشبوة ومأرب.
وكذلك شدني في الأمر وهو يقرأ الفاتحة على الشهداء، وجدته هو، وبجانبه ومعه وإليه "الزحزوح" ابن تهامة وابن حجة عدي العماد، و"لبوزة" ابن لحج وردفان.
كذلك وهو يلقي، كلمته بالحاضرين والضيوف، وهم من كل جهة ووجهة، وبجانبه أربعة.. الصعداوي محمد عيضة شبيبة والشبواني الأصيل ناصر باجيل، كذلك عبدالوهاب العامر الأمين العام والشيخ التعزي، ومحافظ تعز شمسان.
في جيبوتي، بزيارته الرسمية، نرى تهامة وتعز ونلمح كل بلاد..
ومن ديسمبر صنعاء إلى ديسمبر حجة وتعز.. نرى حامد الزرقة، كذلك نرى هناك الشيخ سعيد الحربي، الأول يمثل رصاصة حجة والثاني حيمة تعز، وهذه الصورة السامية لديسمبر هي صورة المقاومة الوطنية.
برأيي، القائد طارق وحده بخطى مدروسة يمضي وفق مهمته الوطنية، لتوحيد المجتمع اليمني، المواجة للكهنة، قبل إطلاق الصافرة.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك