ماجد زايد
بقاء الناشئين في صنعاء صار استغلالاً وابتذالاً
لم يعد بقاؤهم في صنعاء احتفاءً، لقد صار الأمر استغلالًا وابتذالًا، ودعاية وإعلانا، وتكريمات دافعها رواج إلكتروني، يصورونهم في كل حالاتهم وأوقاتهم، مطاعم، نوادٍ، فنادق، بنوك، ومحلات ألعاب، جميعهم يتحدثون عن مكرماتهم لمنتخب الناشئين، في الوقت الذي تركت فيه مؤسسة الشباب والرياضة مسؤولية تكاليف مصروفات المنتخب على عاتق المتسابقين لتصويرهم، هذا من ناحية، ومن ناحية متصلة، بقي مكانهم في فندق نارسس معروفًا ومفتوحًا للجميع، بينما هم ينتظرون مكرمات الداخلين والخارجين.
إلى هنا ويكفي، لقد تجاوز الاحتفاء حده، وصار الوقت خاصًا بعودة اللاعبين إلى أهاليهم وبيوتهم، اتركوهم، ودعوهم يستريحون قليلًا، ثم اهتموا بعودتهم وبمستقبلهم الكروي، هذه اللحظات الفاتنة مجرد إغراءات مؤقتة، والأوقات القادمة هي الحاسمة..
توقفوا حالًا عن تكرار سيناريوهات التربح من سعادة اليمنيين في كرة القدم، ولا تعيدوا ما حدث في صنعاء عام 2021 حينما تلقت بعثة المنتخب اليمني للناشئين قرارًا بمغادرة المدينة فورًا، ليصبح الأمر تجاذبات متشنجة بين أطراف متشنجين، هذه مجرد نصيحة وصادقة..
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك