نشوان العثماني
إلى الحكومة.. هذا ما يريده المواطن!
مهما حدث في عدن، لا بد أن تظل الحكومة بكل وزرائها ورئيسها في الداخل.
من غير المهم أبدًا اللقطات الأولية من اهتمامات كل مسؤول يتم تعيينه حديثًا.
سيقوم رئيس الوزراء بزيارة إلى هنا وأخرى إلى هناك، تارة بكرفتة وأخرى بدون، وثالثًا بقميص يناسب صلاة الجمعة.
كل هذا جميل لصاحبه فقط، لكنه غير مهم للناس.
الزيارات المفاجئة إلى مصلحة الهجرة والجوازات والمرافق الصحية... إلخ، جيدة، لكن ماذا بعد؟
العمل في هذه المرحلة صعب جدًا ويحتاج أن يمضي قُدمًا بصمت دون استعراض آني خاصة في البدايات الأولى.
الإنجاز هو المحك.
المواطن يريد إنزال سعر الصرف، وتخفيض أسعار المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية، وانتظام دفع المرتبات، وتوفير الكهرباء والماء والأمن. تلك هي المسألة.
هذا هو عمل ومهام الحكومة وكل الوزارات والمرافق.
لن يسعد أي مواطن برؤية أي مسؤول طالما كان ينام جائعًا أو خائفًا أو قلقًا قد لا يجد قوت يومه أو قوت اليوم التالي.
الحقيقة البسيطة: تحت كل الظروف، اعملوا من الداخل وعيشوا ما يعيشه كل مواطن.
ولن تتحسن قيمة العملة ما لم يُضبط سوق الصرافة في عدن أولًا، وما لم يقم البنك المركزي بدوره الضابط والمسؤول المباشر، وما لم تكن هناك صادرات.
أيضًا هناك أمر في غاية الأهمية يخص مسؤولي الحكومة وبعض المكونات السياسية: من المخجل أن تستلموا مرتباتكم بالعملة الصعبة.
لا بد لرئيس الوزراء الجديد ولا بد قبله لمجلس القيادة الرئاسي اتخاذ قرار ملزم بدفع كل المرتبات لكل مسؤول من الدرجات العليا مهما كان بالعملة المحلية، بالريال اليمني.
أنتم تستلمون مرتبات تقدر بآلاف الدولارات، بينما أستاذ الجامعة الذي كان يستلم راتبًا قدره 1300 دولار أصبح هذا الراتب أقل من 170 دولارًا فقط. ولكم أن تتخيلوا وتعرفوا بقية القطاعات التي تلاشت مرتباتها وأصبحت معدومة القيمة تمامًا.
إن لم تكونوا الأنموذج بصدق وإخلاص، فلن يكون هناك أي جديد.
من صفحة الكاتب على الفيسبوك