في كل مدينة تهامية يمنية، هناك سوق لبيع التمر ومشتقاته مثل القطارة (الدبس)، والتمر في تهامة قديم منذ وجد الإنسان في تهامة وإن ذهب ابن المجاور في تاريخ (المستبصر) فقال في ذكر النخل معدداً نشأته بتهامة وأنواعه وأصنافه: "أوّل من غرس النخل الأمير علي بن محمد الصليحي، ويقال الحبشة في أوّل دولة على بن المهدي. لمّا حضروا الحبشة وصلت غير من أرض الحجاز حملهم التمر فكانوا يأكلون التمر ويرمون النوى فمن نداوة الأرض طلع النخل، فلما رأت أهل البلاد ذلك وعرفوا غرسه وغرسوه وكثر النخل. وهو عشر قطع: الأبيض والكديحا والمجرشية والمحلة والأثيل والمجاز وكروة المحجر والقهيرا والمغارس وحجنة وكل واحدة من هذه القطع يكون عرضها وطولها ربع فرسخ. وأما الرطب الذي بها فثلاثة أصناف: حماري وصفاري وخضاري كلها ذات ألوان مختلفة. فإذا حمل النخل يتقبل كل واحد من الناس على قدره ويجيئ إليه الناس من باب حرض إلى آخر أعمال أبين وينزل أهل الجبال إلى تهامة" وهذا من أوهام الرحالة ابن المجاور، حقيقة ذكر مداخيل الدولة من النخل من ايام الدولة النجاحية وبذلك هو نفسه يسقط أن الصليحي أزل من ادخل النخل ولكنه يقول متعارضاً مع رأي سابق ان النجاحيين جاؤوا به من الحبشة وهو جهل لكونه فارسيا اصلاً، فجزيرة العرب الموطن الأصلي للنخل، واصنافه كثيرة ويكون كما قلنا بكل مدينة سوق له في موسمه فقط!! فبعد موسم التمر ينتهي السوق وإن بقي واحد لكنه في الموسم هناك العشرات يبيعون كل صنف ولون....(صورة لسوق التمر في بيت الفقيه سنة 1986م)..
من صفحة الكاتب على الفيسبوك