بقهركم لليمنيين وإذلالهم، وتفجير منازلهم، وترويع أطفالهم، ونهب ممتلكاتهم، ومصادرة مرتباتهم، وتجفيف مصادر دخلهم؛ تعتقدون أنكم ستسيطرون على اليمن وستتحكمون بأهله، ولكن العكس هو الصحيح، فجرائمكم تحفر بشفرات حادة ندوبًا في قلوب اليمنيين، لن تندمل بعبثكم في البحر الأحمر، وتنحتون بعنصريتكم أخاديد في أجساد اليمنيين، لن تُشفى بمواعظ عبدالملك، وكلما زاد بطشكم تصاعدت مقاومة ورفض اليمنيين لكم.
وعلى فكرة؛ المواطن يمكن أن ينسى من سطا على كرسي رئاسة بلده ولكنه لن ينسى من نهب وسادة من منزله!
أما أنتم فقد نهبتم الأخضر واليابس، ولوثتم كل جميل في بلادنا، وسفكتم دماء ستغرقون فيها، والأيام بيننا وبينكم.
جرائمكم في اليمن ستنبت ثمارها مستقبلا، وإن تمكنتم اليوم من إطفاء لهب حرائقكم، فجمرها يتقد، وغدًا ستصل إلى أقدامكم.
اليمني يسامح ولكنه لا ينسى.
عودوا إلى جادة الصواب، خيرا لكم ولنا، وحقنا وصونا لدماء وأعراض الجميع.
نسأل الله عز وجل صلاح حال الجميع، ونسأله أن يرفع عن اليمن هذه الغمة.
من صفحة الكاتب على إكس