سمية الفقيه
الحوثيون.. شر مُطلَق وجنوح دائم للجريمة
الحوثيون.. لديهم قدرة فائقة على الشر، قدرة غريبة على الجريمة والدمار وسفك الدماء، قدرة مُطلقة للتخريب والفوضي والقتل واستباحة الحرمات، نزعة مجونية وإجرامية فاقت كل الحدود، ميل مرعب ومتواصل للحرائق والتلغيم والبارود والقذائف والتفجيرات..
سعي متواصل للصوصية والسرقة والنهب والتدمير.. ليس لديهم أي تفكير يتجه نحو التعمير والبناء والتطوير والشيء الأفضل لواقعهم ومحيطهم، بل دائما الأشياء السيئة والقتل والفوضى، يسكن تفكيرهم وتترجمه تصرفاتهم وواقعهم الهمجي.
أي كائنات هذه التي ليس فيها إلا الحروب والقتل والموت والهلاك والويل والثبور وكل الشرور؟؟
كائنات غريبة غير كل الناس، لأن البشر فيهم جانبين، جانب خير وجانب شر، أما بني الحوثي فجانب الخير فيهم معدوم تمامًا، وجانب الشر هو "سيد الموقف" وهو المتحكم بهم والذي يسيّرهم ويسيّر أفعالهم وتصرفاتهم الفوضوية الإجرامية..
لديهم نزعة غريبة للإجرام وسفك الدماء وارتكاب كل البشاعات والقباحات بفخر واعتزاز وصلف وعنجهية وهمجية ورفع أياديهم المخضبة بدم اليمنيين الأبرياء، ناعقين بشعار "ولا أبشع" يُمجِّد القتل والأشلاء والجماجم.
مدن بأكمها حوّلوها لخرائب وأنقاض ولأثر بعد عين، تراشقوا بجثث وبجاجم اليمنيين في كل شبر من اليمن، ملأوا المحافظات بالمدافن والمقابر..
عائلات بأكملها شردوها وبهذلوها وجوعوها وعطشوها وجعلوها تتسول ولو أدنى مستوى للآدمية ولكسرة كرامة ممثلة برغيف يابس.
آلاف الشباب غرروا بهم وساقوهم زُمرًا لمحارق القتال وأعادوهم قتلى وجثثًا هامدة، ومن تبقى تركوهم عند أمهاتهم الثكالى، معوقين ومكسرين، مبتوري الجسم ومبتوري الأمل والحياة..
آلاف الأطفال سلبوهم طفولتهم وجروهم جرا من أحضان أمهاتهم، ومن بوابات مدارسهم إلى صفوف التجنيد، خلعوا عنهم ثياب المدرسة وألبسوهم هراوت وجعبًا عسكرية بشعة وبنادق أثقل من أكتافهم النحيلة بملايين المرات، في صورة تخلو من أي آدمية وتطغى عليها شناعة قوم مردة فجرة جاؤوا من قعر الجحيم.. بالإضافة إلى، آلاف الموظفين الذين أذلوهم واغتصبوا رواتبهم وقطعوا أمعاءهم حاجة ومجاعة وحالتهم صارت بالحضيض..
فجروا المنازل والمساجد، لغموا الأفكار والمعتقدات، دمروا ونشروا الفتن الطائفية والمذهبية والعصبية الجاهلية الأولى، نشروا الحرائق في كل شبر من اليمن، بثوا سمومهم وشرورهم في البر وامتدت حتى بلغت مجمع البحرين، أحرقوا البحر بغيهم ونزعتهم الإرهابية وجنوحهم الدائم للجريمة ولسفك الدماء.
حتى النساء بمناطق سيطرتهم أهانوهن بما كذبوا عليهن وسموهن بـ"الزينبيات"، في حين أنهم حولوهن لمسوخ بشرية انتفت عنهن صفة "المرأة" وتحولن لكائن آخر "مسخ" مرعب وبشع، وهنا قمة الإهانة للمرأة اليمنية، وليس تشريفا كما تعتقده تلك الزينبيات، بل هو مسخ للمرأة اليمنية وبهذلة وإهانة لها وتحويلها لعبد ولوحش كاسر.. ولا ندري كيف غسلوا أدمغتهن وحولوهن لهكذا وحوش مرعبة؟ لم يعدن نساء، بل مسوخ حوثية وشر مطلق مثلهم.
ناهيك عن العديد من الانتهاكات التي تخص النساء منها الاختطاف والسجن واالاعتقال وعديد من الانتهاكات.
بالفعل إنهم شر مُطلَق وجريمة فائقة البشاعة، قُدر لنا أن يكونوا في بلادنا، شر مطلق لم يعرف اليمن مثيلا له إلا أيام جدهم الإمام.. شر ما زال العالم بأكمله يرى مجونه وغيه وإرهابه وليس لديه موقف حازم لردعه واجتثاث جذوره الخبيثة.
قد ضاقت اليمن بما رحبت من شرور هؤلاء القوم.. إلى متى سيستمر هذا الشر بالتنامي والتغول؟
إنها رؤوس تغوّلت بشرورها وحان بترها.