الأغنيات جزء أصيل من ثقافة التعايش والسلام بين شعوب العالم.
الإنسانية أزهرت وأبهرت الوجود بثقافة الرقص والأغنيات هذا المود العابر للطوائف والإيثنيات.
ذهب النقل المقرطس بدواليب الشائعة لتبشيع كل وسائل الحياة عبر ثقافة الازدراء والتحقير، والتكفير والقذف بأبشع الألفاظ، ونشأت تحت حوافر الألسن التي تردد كما لو ببغاء، أحكام إعدام جاهزة كرستها وكدستها ثقافة الفتوى، والاجتياح والفيد والنهب والسلب بالقوة وتكريس مبدأ المحاكم الاجتماعية التي اصبحت منابر الخِطَابة وسيلتها والسبيل لحكم ثقافة الشعوب والمجتمعات التي صدرت الدوائر الاستخباراتية إليها الجماعات الجهادية والتي اقتسمت المهمات والمهام ذات الأولوية وأصبحت الحياة مسرحا مفتوحا لعمليات تتم عبر نشر ملازم تصبح كلازمة لغوية في عقل النشء عن الأغنية والمسرح والسيما والكتاب والقصة والرواية والشعر وكل ما يؤدي لثقافة وأدب يحفز العقل ويرقى بمنظومة السلوك، تقاسمت الجماعات المتشددة والمتطرفة الحصص التي اعتبرتها الدوائر البوليسية مسرحاً مفتوحاً لتعاود احتلال الفكر والعقل بتصدير مثل هذه الضحالات التي تنتج على مدار الأربع وعشرين ساعة ما يغرق الخارطة بالوهم المكدس والمقرطس والمكرس لسياسة الاستعباد والامتهان للإنسانية باسم الأديان، وزد على ذلك الخطيب "الجِعنَان" وهو يسمع طنين وصدى ورجع صوته يدوي عبر شريط كاسيت وزعته تسجيلات "دار العودة" يوم طاشت ومارست الطيش وإلى اليوم وما زالت تقاتل هذه الجماعات الوصولية والأصولية لنشر المذهبية والطائفية والجهوية والفئوية ليسهل عليها إعادة إنتاج الوهم الذي يغلف ويسيج العقل ليصبح المجتمع داخل غلاف الجماعة التي أوكلها الرب لنشر تعاليم القبو والكهف والغرف السرية لتنظيم الدولة.
الشعوب دفعت ثمنا باهظا للتطرف والغلو والتشدد وفرض الأحكام الجائرة والجاهزة بلا محكمة تقيم لثقافة المجتمع وزنا وليست تعترف هذه الفتوى بقانون المرافعة وليست تكفل حق الدفاع عن الحريات والحقوق التي تبقى اكسير الحياة وأهم روافع البقاء قيد الحياة.
تذهب الجماعات الجهادية لتأهيل كتائب تستل السيوف لتحز كل رأي مخالف إعمالاً لوهم الخلافة مشروع الحاكمية في الالفية الرابضة بين النجوم زمن السيوشال ميديا والتدفقات المنسدلة على جدار الكون عبر رقائق تتبلور لتجعل العالم قرية كونية تتصل لا تنقطع في غيهب ومجاهيل أسطرة الشائعة وقد تشيع لها سدنة الجهل المقدس بمعلامة تلقن ثقافة الموت ضداً على الحياة.