أحمد نويهي

أحمد نويهي

تابعنى على

المقاطرة… منطقة تدفع ثمن صراع المحاور

منذ ساعة و 24 دقيقة

متتالية الأحداث.

قبل أقل من شهر، زعم اللواء الرابع وقيادة محور طور الباحة عقد لقاء مع المحافظ، وسرعان ما كذّب المحافظ ما ورد في بيان المحور.

تتالت الأحداث وتسارعت، حتى عُقد لقاء بين المحافظ ومحور طور الباحة، وصدر عنه خبر رسمي.

استعاد المحور زمام المبادرة مساء الأمس(الإثنين)، حيث نجح في إصدار ما يشبه البيان، لكنه جاء تحت مسمى "توضيح" باسم قيادة السلطة المحلية في تعز، يشير إلى واقعة محاولة اغتيال المحافظ وقائد محور طور الباحة.

تتالت بيانات الشجب والإدانة من قيادات رفيعة في الدولة والسلطات المحلية، ومن الأحزاب الراديكالية. ووصل التضامن إلى عضو مجلس النواب المصري عن دائرة إقليم اليمن، مصطفى بكري.

نجح محور طور الباحة في استدراج خصومه إلى دائرة المواجهات، وتحول القاتل إلى "بطل قومي" يدافع عن الأمن والاستقرار، بعد أن كان قائد العمليات الخاصة في اللواء الرابع التابع للمحور مطلوباً أمنياً بتهمة قتل مجندٍ كان مرافقاً له، عقب محاولته اغتصابه.

قرر القائد التخلص من الضحية بقتله، مستنداً إلى سلطة شقيقه قائد اللواء والمحور.

تواجه قرى المقاطرة حملة عسكرية يقودها اللواء والمحور، لملاحقة مطلوبين أمنياً كانوا، منذ أغسطس الماضي، يطالبون بتسليم قاتل نجلهم لجهات الاختصاص.

كانت المقاطرة، ولا تزال، تضخ الدماء على خطوط المواجهة مع الاستعمار والإمامة، وفي حصار السبعين، وفي معارك البناء والعمران. حملت المقاطرة مشاعل التنوير، ورفعت راية العمل الوطني باكراً.

الحديث عن المقاطرة، بشقيها الشرقي والغربي، هو حديث عن حركة وطنية تتجذر لتسمو عنان السماء.

من صفحة الكاتب على الفيسبوك