يظنون أن اللجوء حالة من الترف.
أي سلوك يخص حرية وخيارات الفرد في مجتمعاتنا، يصنفونه على أنه محاولة للسفر وطلب الحماية.
اللجوء يا مخطوفي الوعي ليس إلا للضرورة القصوى، وهو قاسٍ جدًا على الإنسان الذي تجبره الظروف إلى ترك وطنه والبحث عن وطن آخر.
لا شيء أفضل للإنسان إلا أن يكون في وطنه ويعمل على تغيير مجتمعه للأفضل. فإن كانت الصعوبات أكبر من قدرته على تحقيق الهدف، وإن واجه خطر البقاء في بلده، تأتي خطوة اللجوء؛ حفاظًا على حياته ومواصلة لتحقيق هدفه.
لا حياة من دون هدف.
إن لم يوجد للإنسان هدف، فلا معنى لحياته.
الهدف هو من يحدد الاتجاه.
وتحديد الهدف ليس سهلًا بالمناسبة. قد يقضي المرء سنوات لكي يعرف من هو وما هدفه في الحياة.
افهموا جيدًا ماذا يعني اللجوء.
أوروبا وكندا واستراليا ونيوزلندا والولايات المتحدة ليست الجنة المفقودة. هذه بلدان تحترم الحقوق والحريات بالفعل، تحترم الإنسان جيدًا، لكن المسألة مرتبطة بجهد وتعلم وعمل ليس سهلًا.
في خطوة اللجوء، يضطر المرء أن يبدأ من الصفر في وطنه الثاني.
المسألة أبدًا ليست سهلة ولا حالة من الترف. المسألة اضطرارًا وبناء على الهدف.
من صفحة الكاتب على فيسبوك