بلال أحمد
يمنية في البرلمان.. بريطانيا تعدل مزاج أوروبا
العبد الخائن لقضيته، الذي أقصى طموحه تحسين شروط عبوديته؛ عندما يصبح قائدا للحرس ويُرفع إلى صفوة المجتمع، يتحول إلى جلاد لرفاقه السابقين من العبيد، وأكثر قسوة عليهم من أسياده أنفسهم.
الشعب البريطاني، المجتمع الذي على الرغم من كونه محافظاً، يركل مؤخرة ريشي سوناك وحزبه خارج البرلمان، ومن حسن حظه أنهم لن يرسلوه إلى راوندا كما كان يريد أن يفعل بالمهاجرين.
لدينا الآن نائبة يمنية في البرلمان ربما هي العربية الأولى التي تفوز في الانتخابات البريطانية. وهنا الشعب البريطاني، بصفته التقليدية التي أشرت إليها، يعطي درساً في الوعي السياسي. يتطرف المزاج الشعبي الأوروبي يميناً، فترد بريطانيا بتقاليدها وبوعي ناخبيها، وتضبط للقارة العجوز بوصلتها في الوقت المناسب.
نتائج بريطانيا ستؤثر على الفوز المبدئي لليمين المتطرف في فرنسا، وعلى حظوظ ترامب.
من صفحة الكاتب على الفيسبوك