إن تسييس قضية علي عشال عبر الشحن المناطقي والتحشيد سيؤدي إلى تمييع القضية التي أصبحت على طاولة القضاء وتم الإعلان عن أدواتها ومرتكبيها واتخاذ إجراءات إحضار الفارين منهم كقضية جنائية، كما وسيؤدي إخراجها عن إطارها القانوني إلى خلط الأوراق وإلى تصدعات خطيرة في الجدار الجنوبي، وإن الاستغلال المقيت الذي تمارسه القوى المأفونة للقضية والتحريض والتعبئة وضخ الأموال للإخلال بالأمن والنظام عبر بث حملات التضليل والإشاعات والأخبار المزيفة لتحقيق أغراض سياسية عبر الاصطياد بالمياه العكرة على حساب الجنوب واستقراره والإضرار الفادح بقضيته العادلة والنيل من المكتسبات الوطنية التي تحققت على الأرض ما هو إلا خدمة للقوى المتربصة بالجنوب إرهابية وحوثية وغيرها.
إننا نقف إلى جانب كل القضايا الإنسانية وفي مقدمتها قضية المقدم علي عشال، ومع حق التظاهر السلمي لأي مواطن وفق الأطر القانونية والرسمية، بعيدا عن محاولات استغلال تلك التظاهرات لإثارة الفوضى وإقلاق السكينة العامة وزعزعة الأمن والاستقرار، ومن المهم ان ندرك اننا في مرحلة خطيرة لا تحتمل اثارة الفتن ونسج المزيد من المؤامرات من قبل من يبثون سمومهم لتمزيق النسيج الجنوبي، وعلينا ان نكون على يقين تام بان الجنوب بتضحياته الغالية التي قدمت ولا تزال تقدم في جبهات المواجهة لهو اكبر من ان تنال منه قوى الشر ومعها رهط المتاجرين والمبتزين مهما تعددت حيلهم وطرقهم وان الوطن الجنوبي محمي بشعبه العظيم وقواته العسكرية والامنية ودماء شهدائه القانية.
من صفحته على اكس