فاروق مقبل الكمالي
بعض الحديث عن دخول ستار لينك رسمياً إلى اليمن
الاتصالات مورد اقتصادي مهم للدولة، وفقدان السيطرة على هذا القطاع سيؤدي إلى ضياع جزء كبير ومهم من الإيرادات العامة، ولمعرفة أهمية هذا الجزء علينا أن ننظر إلى كيف شكل عصب الاقتصاد في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون طوال السنوات الماضية.
لكن علينا التسليم أن قطاع الاتصالات هو البوابة الأولى للعولمة وبالتالي فإن نظرية البقاء للأصلح والأقدر هي السائدة هنا، وطالما لم تكن الاتصالات اليمنية عند مستوى المسئولية فإنها حتما ستخسر دورها تدريجيا خلال سنوات قليلة، وبالتالي فإن اتفاقية إدخال ستار لينك إلى اليمن رسميا يعني أن تقوم المؤسسة العامة للاتصالات بلعب دور وسيط يسمح لها بمواصلة تقديم الخدمة بمواصفات عالمية والاحتفاظ بجزء من الموارد المالية، مع الاخذ بالاعتبار أنها لن تتحمل أية تكلفة مالية مقابل إنشاء بنية تحتية أو إصلاح البنية المتهالكة التي تقادمت وأهلكت مع مرور السنوات وتتعرض للإهلاك جراء العبث والفيضانات أو الاغلاق جراء الأعمال القتالية.
ثمة مخاوف من ارتفاع تكلفة هذه الخدمة وعدم قدرة المواطنين على تحملها لكن اعتقد أن ترخيص دخول الأجهزة الخاصة باستقبال الخدمة رسميا سيؤدي إلى توفرها وهبوط اسعارها المرتفعة
من صفحة الكاتب على الفيسبوك