عبدالحليم صبر
ضربات الكيان ومقامرة الحوثي.. اليمن يدفع الثمن الأكبر
بعد انتهاء ترامب من زيارته للخليج، سيكثف الكيان الإسرائيلي ضرباته على الحوثيين، في ما يبدو أنه تنسيق غير معلن، لكنه واضح في ملامحه وسياق توقيته الدقيق، و الذي اعتبره الحوثيون فرصه لتحركاتهم .
هذه الضربات ليست رداً على تهديدات الحوثي للأمن البحري، لا سيما و قد أعلان ترأمب في قراراته المفاجئة بتوقف الضربات الأمريكية ضد الحوثيون، ولا في الضربات الرمزية التي تطلقها المليشيات ضد الكيان الصهيوني، بل تعتبر جزءاً من رسائل للأقليم وهي رسائل مركبة بأتجاهات متعددة :
رسالة لإيران التي ما زالت تدير أذرعها في المنطقة، ورسالة للدول العربية وتحمل في فحوها بأن تطبيع الحماية صار مشروطا بالتعاون الأمني الواسع في المنطقة.
يؤكد توقيت الضربات بعد زيارة ترامب بأن ترتيب المشهد خلفه اصطفاف جديد في ملفات الشرق الأوسط، حيث يُعاد رسم خرائط النفوذ من جديد، وعلى الجماعات الوكيلة دفع ثمن حسابات الكبار.
وبعد جنوح جماعة لبنان وجماعة العرق لهذا الأصطفاف، ستدفع اليمن الثمن الأكبر، بين استمرار ضريات الكيان، وأستمرار العصابات الحوثية في محاولة المقامرة.
من صفحة الكاتب على الفيسبوك