عبدالحليم صبر

عبدالحليم صبر

تابعنى على

التضامن الانتقائي.. عندما تُختطف المبادئ لحساب النفوذ

منذ ساعتان و 49 دقيقة

بعض الأعلامين، يتعاملون مع عدد من القضايا بحسب الموقع والأنتماء ولا بحسب المبدأ، وهذه مشكلة تعزز مراكز النفوذ على حساب القضية.

حين خرج سلطان السامعي يهاجم الحوثيين بلهجة غير مسبوقة،  تمت السخرية والقدح والإساءة منه، بحجة تبرير موقفه إنه مرتبط مباشرة بإيران، وبالتالي لا يستطيع الحوثيون المساس به.. وهذا لا يختلف عليه احد.. 

وحين هاجم الحوثيون  أبو أمين ابو رأس، ومنعوا من الأجتماع ببعض قيادة المؤتمر، انطلقت أصوات تدافع عنه وتعتبره من “كبار القوم” الذين لا يجوز المساس بهم، وانهالت أصوات التضامن، وكأن حجم الدفاع عن بعض الأسماء، يتحدد بثقل الأسم وموقعه السياسي والجغرافي، لا بعدالة الموقف .

محمد الزايدي الذي القي القبض عليه حين كان هارباً وتسبب في أستشهاد وأصابة عدد من الضباط، أرتصت نصف الشرعية في طابور المطالبة بالأفراج عنه، وأعتبروه من كبار القوم، الذي لا ينبغي إلا أن نبجله ونتسامي مع وقوفه ضد الدولة وتحشيداته مع المليشيات الحوثية عند كان خط النسق الثاني لدى المليشيا.

واليوم يختطف الدكتور رامي عبدالوهاب محمود، السياسي المعروف، والأمين العام لحزب البعث – قطر اليمن، من قبل جماعة الحوثي، في ظل صمت شبه تام من الجميع. لا أحد قال إنه من “كبار القوم”، ولا أحد تجرأ أن يضعه في دائرة الضوء كما حدث مع آخرين.

هذه الفهلوة اليوم تفضح ميزان الكيل بمكيالين، حيث تتحكم المصالح والتحالفات الضيقة في تحديد من يستحق التضامن والاشادة، ومن ما زال أبن ستين كلب، وهذا أخطر ما يمكن أن تواجهه أي قضية..

من صفحة الكاتب على الفيسبوك