سعيد بكران

سعيد بكران

تابعنى على

حضرموت أمام مفترق طرق: خلاف داخلي أم تمرد على شرعية مجلس القيادة؟

منذ 4 ساعات و 10 دقائق

بعد عودة محافظ حضرموت للمكلا، تصبح الكرة الآن في ملعب مجلس القيادة بكل أعضائه ورئيسه، وشرعيته على ألمحك الأن.

يحتاج المجلس الأن لتوصيف وتعريف واضح ودقيق للمشكلة في حضرموت والإجابة على أسئلة محددة مثل: 

هل مايحدث هو خلاف بين المحافظ ووكيل المحافظة تحت مظلة شرعية مجلس القيادة؟ 

أم هو تمرد قبلي مسلح تحت مظلة شرعية مجلس القيادة على شخص المحافظ، والهدف الضغط على المجلس الرئاسي إزاحة هذا المحافظ وتعيين بديل يرتضيه المتمردون.  

وفي هذين السؤالين ينحصر الإشكال في كونه داخلي يتعلق بتنافس محلي على منصب المحافظ  أو خلاف إداري داخل إدارة المحافظة ولكنه خلاف مؤطر من طرفيه ضمن مظلة شرعية مجلس القيادة المعترف بها دوليا .

وبالتالي يمكن للمجلس الرئاسي اتخاذ قرار سيقبله الطرفان المتنازعان لانهما يعترفان بشرعية المجلس.

لكن المشكلة في حقيقتها هي تمرد على مجلس القيادة وعدم اعتراف بشرعيته من الأساس ويكون التمرد على المحافظ إذاً هو تمرد على المجلس الرئاسي.

ومن هذه الزاوية لن يستطيع مجلس القيادة التوافق على شخصية محافظ يظن صانع القرار في المجلس انها ستحل المشكلة.

في الفيديو أدناه يقول الشيخ عمرو بعبارة صريحة وواضحة: نحن لانعترف بشرعية مجلس القيادة لإننا لسنا ممثلين فيه.

والرئيس الشرعي من وجهة نظره والذي يعترف به هو عبدربه منصور هادي !!

عبدربه منصور هو الذي عين عمرو بن حبريش حينها وكيل أول المحافظة وعبر مدير مكتبه حينها عبدالله العليمي!!

ولهذا كله يصبح مجلس القيادة الرئاسي اليوم أمام مفترق طرق إما حماية شرعيته التي يمثلها المحافظ الحالي أو حتى بإختيار شخصية جديدة لكن ليست من مربع (نحن لانعترف بشرعية المجلس ). 

وأما تسليمها لمشروع (نحن لانعترف بشرعية مجلس القيادة). 

وحماية شرعية هادي وعبدالله العليمي مدير مكتبه. 

مجلس القيادة الرئاسي مطالب اليوم بتوصيف واضح وشجاع: هل مايجري هو تمرد وخلاف داخلي في المحافظه لكن ضمن شرعيته؟ 

أم هو تمرد على شرعية المجلس الرئاسي نفسه وعدم إعتراف بها ومايحصل مع المحافظ الحالي هو إرتداد وأثر جانبي للتمرد على شرعية مجلس القيادة من الاساس؟

من صفحة الكاتب على منصة إكس