عبدالسلام القيسي

عبدالسلام القيسي

تابعنى على

طارق صالح.. له الفعل ولهم القول

منذ 3 ساعات و 3 دقائق

لن تجد كهنوتيًا وجّه هجومًا مباشرًا للقائد طارق، وهو يمثل اليمن في البرازيل، رغم أن الكهنوت يلعق حسرته وهو يرى الرجل الذي غادر صنعاء جريحًا ووحيدًا بعد خسارة دامية بحجم علي عبدالله صالح، وقد صار الآن على رأس العالم، يتحدث عن معركة واحدة ضد الكهنوت والتغيرات المناخية، وأن تُقلع شجرة وتُزرع أشجار.

يكتفي الكهنوت بالمشاهدة، وهو يرى رفاق السلاح يتبارون بالمناكفات، وهناك من يؤدي دوره بل أكثر، وأي كلمة لئيمة بحق طارق صالح من رفاق المعركة أفضل للكهنوت من كل إعلامه.

في اليمن شجرة خبيثة لها مئات السنين يجب أن تُقتلع، وهي السلالة، وفي المقابل نزرع الأشجار حمايةً للمناخ العالمي. ولكن، ماذا أزعج الآخرين ليوجهوا النقد والتقليل والتشويه لطارق صالح؟

ربما أزعجهم ما أزعج الكهنوت، وهو السِّبق. وقد أتى الرجل متأخرًا، وتجاوزهم بكل أقدميتهم في المعركة، بحضوره الخرافي في الميدان، في الحرب والتنمية، وبكونه الرمز الوحيد الذي صار واقعًا يمانيًا، بإسقاط كل سردياتهم ضده؛ من التحالف مع الكهنوت وسقوط هذه الكذبة الكبيرة بما قدمه في المعركة، إلى عدم اعترافه بالشرعية وسقطت أيضًا، وهو يمثل الشرعية في أهم القمم، إلى الفساد، وقد شاهد الناس كذبة مثل هذه وهي تتلاشى بما قدمه ويقدمه، وبالتحول المختلف في المخا، وبالتجربة الناجحة جدًا.

المؤسف أن تتورط بعض النخب بالتقليل من رمزية الشرعية اليمنية في أهم محافل العالم، وهذا ما دفعني لأكتب اليوم كثيرًا عن قائد مختلف، لم نعطه حقه حتى نحن أصحابه، ويستحق أكثر بكثير من القول عنه والفعل لأجله. وقد أكون توقفت كثيرًا عن الكتابة وتقديمه بالشكل المختلف كما في السابق، لأننا وصلنا إلى كلمة سواء، وصار رئيسًا للجميع، ولا أعلم أن اللؤم والخفة والطيش يسيرون أقلام وإعلام من نسميهم الرفقاء.

ليس ذنب طارق أن يتقدم وتتأخر أنت؛ ومعاوية سبق ابن أبي طالب رغم أقدمية الثاني، سبقه بالسياسة والكياسة والجهد والإنجاز. وكذلك طارق سبق الكثيرين رغم أقدميتهم، فالمعارك تُقاس بالمعاني لا بالسنوات، وبالإنجاز لا بشيء آخر.

هو قائدي، وإيماني به يحتم عليّ أن أواجه كل كلمة طائشة، وكل أهوج يعيد تكرار المفروغ منه، والشد والجذب، وحملة الفُراغ الذين لا يعرفون معنى الكلمة؛ فالكلمة فعل، لا قول فقط، الكلمة سلطان.

وخلاصة كلامي: إرهابكم الدعائي ليس معيقًا للقائد ولشجعان المعركة الكبيرة. له الفعل، ولكم القول. ولكن كتبت هذا حبًا ببعض المنجرفين المخلصين لهذه المعركة، وهم يتحولون إلى أدوات للنكاية دون علم، وبلا قصدية، وأن الكهنوت فرح بهم كثيرًا جدًا.

من صفحة الكاتب على الفيسبوك