فتاح الحميري
الشرعية ظاهرة إعلامية وعجز وانقسام بين الحوثي والقاعدة
يحدث الآن خلاف شرس جداً بين معسكرين يتبعان الشرعية، وكل معسكر يتهم الآخر بأنه يتبع الحوثي والقاعدة، وتشتد الأزمة والخلافات بينهم إلى مراحل أكثر تعقيداً، يختلط فيها الاجتماعي بالسياسي بالمناطقي، وكالعادة تقف الشرعية خائبة وعاجزة أمام هذه الفضائح.
ما يهم هنا ليس عجز وضعف الشرعية، فقد أصبح عجزها وضعفها وعوراتها وفضائحها، هو رأسمالها وقد يكون الشيء الوحيد الذي تملك.
ليس هنالك أسوأ من إنسان يتاجر بضعفه ويفخر بقبحه، إلا حكومة الشرعية ودنبوعها واعلاميوها، فقد وصلوا إلى مستويات متقدمة من السوء والمتاجرة بعاهاتهم وأمراضهم، وبدل أن يعترفوا بمشاكلهم ويعملوا على حلها، راحوا يوجهون أبواقهم وإعلامهم نحو قضايا أخرى لا علاقه لها بمشاكلهم وصراعاتهم وعداواتهم؛ وهذا ما سيجعل الشرعية تظل تصارع طواحين الهوى وتتعمق مشاكلها وتأزماتها الى حد أنها تغرق المجتمع اليمني والمجتمع الدولي بأزمات ومشاكل كبيرة، ليس لها من سبب إلا ضعف الشرعية وسوء تصرفاتها وتقديرها للأمور.
بالعودة للموضوع السابق، الخلاف بين المعسكرين اللذين يتبعان الشرعية، والاتهامات المتبادلة بينهم، فلا تستطيع أن تقول بأن هنالك طرفا يفتري على الآخر ويتهمه بما ليس فيه، فالعلاقة مع القاعدة والحوثي هي سمة الشرعية الأبرز ، بحكم طبيعة قادة الشرعية وطريقة تفكيرهم .
لماذا يستمر إعلاميو الشرعية بالمكابرة والعناد والتعامي عن هذه القضايا الجوهرية التي تعاني منها الشرعية؟!
لماذا لايعترفون بها بشجاعة ويعملون على حالها؟
هل مغالطة أنفسهم وإشغال أنفسهم والآخرين بحروب إعلامية عبثية وقضايا ثانونية ، سيفيدهم في شيء؟! بالتأكيد لا ولا ولن، وإنما ستظل قضاياهم تتعقد كل يوم أكثر، حتى تقضي عليهم وتنهيهم ويدفع الكل ثمنا كبيرا لهذا؟!