حاول الحوثي الدفاع عن الحديدة كجماعة، وأرسل مجاميعه الذين دربتهم جماعته للدفاع عنها هي ضد الدولة وضد الشعب بكله.
وانهار كل هذا في أيام.
لم يكن الإنجاز، فقط، في تحرير كل هذه المسافة من الخوخة إلى داخل حدود الحديدة، بل في تكسير أدوات البطش الحوثية التي كان يُخبئها للناس في صنعاء.
ومع أننا لم نستطع إظهار الهزيمة الحوثية، لكنهم أظهروها هم بعودتهم للناس وحشدهم من خارج جماعتهم.
للمرة الأولى يقولون للناس، الحديدة حقكم أنتم.. حتى إن أحد قياداتهم قال: أنا قادر أسافر بكرة وأعيش بما معي، لكن أنتم ما في حد بيقبلكم.. وقد سمعنا عبدالملك يقول: الحديدة مرتبات الناس.
الأحداث اليومية لاتتوقف، فالقوة المشتركة تثبت وجودها على طول 110 كيلو من حيس إلى المطار والمنصة، وبالتوازي من هذه العمليات اليومية يُعاد ترتيب المواقع والتسلّح والوحدات لأكبر العمليات بأقل التكاليف.
فالحديدة هي أول مدينة سيتم تحريرها بحجمها بعد "عدن".
جهود عظيمة وتضحيات كبرى.
خلال العامين، حوَّل الحوثي مزارع تهامة إلى مخيمات تدريب غِلمانه الذين يجيئ بهم من صعدة، ويعلفهم تحت هذه المزارع التي صفّى منها أهلها وشرّدهم.
وكل يوم تبذل القوات المشتركة جهودها لتطهير هذه الأوكار، بالأمس أنجز حراس الجمهورية عدداً منها، واليوم عمالقة القائد نزار يحققون مثلها.