منطقيا وبكل موضوعية تامة سيكون النصر حليفا لطارق ولمعركة الساحل، بقدر ما هنالك من الصعاب والعقبات والتعقيدات المختلفة، ستنقلب كل هذه التعقيدات والصعاب المتشابكة الى نقاط قوة والى مؤهلات عملية وميدانية في التعامل مع الملفات المعقدة، كما هو بالتعامل مع المعارك والجبهات الميدانية.
طارق اختلف عن الجميع بأن اختار الميدان، وهنالك فرق كبير بين من يواجه القضايا بكل تعقيداتها ومن يتهرب منها، من يتهرب منها ويديرها عن بعد وبطرق مزايدة ومبالغة يبتعد كل يوم عن مؤهلات الانتصار كما يبتعد عن الواقع والحقائق، ويظل يسبح في أوهامه وأحلامه مهما كان لديه من الفرص والمؤهلات، فسيخسرها هي الاخرى ايضا، وفي احسن الأحوال فإنها ستظل مؤهلات شكلية لن تفيده بقدر ما تكون عبئا عليه.
على خلاف من يواجه على الواقع.. فإن ضعفه سينقلب إلى قوة وبأس شديد، والتعقيدات والصعوبات أمامه ستتحول الى دورات ودروس تعلمه طرق وآليات النصر، وهذا هو شأن العميد طارق.. طارق في الواقع والميدان.. انتصاراته هي انتصارات بالواقع والميدان، والصعاب أمامها هي صعوبات وضغوطات حقيقية ومعقدة جدا، بعكس من معاركه اعلام وانتصاراته اعلام وكذلك هي الصعاب أمامه.
طارق هو القائد الوحيد لانتصارنا الوطني على الحوثي.. لأنه يقود المعركة الحقيقية والميدانية على مختلف المستويات والأبعاد، لذا ينبغي علينا جميعا الاستبسال بهذه المعركة وثقتنا وعزيمتنا بأننا سوف نكسبها ونصل الى أرفع وأكمل انتصاراتنا الوطنية.. علينا جميعا بأن نقدر حقيقة العقبات وأن نستمسك بصلابتنا وعزيمتنا بقدر ما هنالك من عقبات، وأن نظل نشعل الروح الوطنية المتوقدة لهذه المعركة باستمرار ونحافظ على وهجها، وأن نكون على ثقة بقدرتنا على تخطي وتجاوز كل الاختبارات الصعبة أمامنا، وأن نواصل تقديم المزايد من العطاء والتضحية والفداء والتعمق والإبداع والتفنن، حتى نجعل كل مرحلة توقف مرحلة تأهل واستعداد، وكل العقبات والصعاب أمامنا فرصتنا لنتعلم كيف نتغلب على الصعاب ونقتحم العقبات.