نبيل الصوفي
يرفضون الدستور ويحاربون على العَلَم
تحالف "الشرعية" من الإصلاح والمؤتمر والحراكيين نسخة دولة هادي، يرفض الاعتراف بدستور الجمهورية اليمنية، لكنه يحارب بشأن رفع علم الجمهورية اليمنية.
وإلى جوارهم الكثير من أصحابنا أيضاً..
أنا هنا لا أريد خوض السجال بشأن هذه القضايا، لكني مواطن يتضرر من الصراعات الوهمية، كما يتضرر من يؤيدها أو يرفضها.
ليس هناك وهم كتلخيص فكرة الدولة المنهارة في "عَلم"، لايلتزم من يرفعه بأي جهد يعالج الاختلالات التي تعاني منها هذه الدولة.
بل بالعكس.. يعيد به نكء كل الجراحات التي يدعي أنها ليست من صنعه بل من صنع "الزعيم"، رحمه الله.
قدكم متنازلون عن كل شيئ.. إذاً تنازلوا عن كون هذا العلم هو اليمن.. تنازلوا فقط عن إثارة الصراع حوله، اتركوا الناس ترفع ما تشاء وأنتم ارفعوا ما تشاؤون، حيث لايؤدي ذلك إلى فوضى وصراعات.
هدئوا نفوس المجتمعات التي تضج بالتناقض معكم..
ستقولون ولماذا إذاً نحارب الحوثي؟
وسأقول لكم إذا كانت الحرب ضد الحوثي هي فعلاً لرفع علم يرفعه حتى هو تكاذباً، فهي -إذاً- حرب بائسة وفاجرة.
هناك واقع جديد على الأرض، عليكم إدراك أنه لايعود بالتكاذب هذا وبالتستر وراء شعارات كانت قيمتها هو في أنها نتيجة نضال حركة وطنية عالجت بها متطلبات في مرحلتها..
كل الأعلام التي ترفع في اليمن اليوم، هي أعلام يمنية.. أكان علم الدولة الجنوبية التي هي من سعت وعملت وغذت الشعور الوحدوي عند اليمنيين بمركزية انتهت بكارثة.. أو علم الاشتراكي أو علم المؤتمر أو علم الإصلاح أو علم دولة مايو 1990م.
هذه الأعلام يمكنها أن تنتج لنا دولة يرضى بها كل الأطراف.. أو أن يذهب العلم كما أذهبتم أنتم بالدستور نفسه الذي أنتج هذا العلم.
تحتاجون إحساساً عالياً أو حتى طبيعياً بالمخاطر.. لتتركوا محانكات الفتوات هذا..
وعليكم السلام