لم يعد الحوثي يستعرض بزوامله كما كان.. لقد ذابت زوامله التي قدمته كوحش ومقاتل مغوار لايهزم.. ذابت مع هزائمة المتتالية التي تلقاها.
في أوج عنفوان وتوحش وتسلط وغرور الحوثي.. أصبحت زوامله موضة ولها تأثير وجمهور حتى عند غير المتحوثين، كما أنها مثلت أحد طرق التعبئة القتالية أو الانتحارية عند الميليشيا الحوثية، التي جعلت منها هذه "الزوامل" أسطورة شعبية في القتال وخوض المعارك، لكن معركة الساحل الغربي، لكونها معركة مفصلية حاسمة غيرت الموازين على الواقع والتقديرات، فحين أذاقت الحوثي مرارة الهزائم التي تبخرت معها أوهام بطولته وزوامله وكل خرافاته، فأصبح الحوثي مجبراً يتخلى عن زوامله بعد أن تخلت عنه، وبعد أن اتضح أنها كذب وزيف وخداع.
لم يعد اليوم أحد يجرؤ على سماع زوامل الحوثي.. ولا حتى الحوثي نفسه؛ لأن الكل يدرك بأنها "الزوامل" أصبحت لعنة على الحوثي، وأحد الشواهد والأدلة على انهزامه ودجله وخرافاته.
هكذا، هي معركة الساحل معركة مفصلية حاسمة، ليس قبلها كما هو في بداياتها وبمراحلها المتدرجة.. التي غيرت الكثير والكثير، كما أن بعدها سيكون واقعا مختلفا جذريا.