نبيل الصوفي
أعينوا اليمن وهادي على هادي وخطاياه
التقى "هادي"، اليوم، الحسن طاهر، محافظ الحديدة المُعيّن من جهته، وقال إن تهامة سيديرها أبناؤها.
كلام جميل.. جعلني أتمنى لو أن أحمد بن بريك كان من حضرموت، وناصر الخبجي من حبيل جبر لحج، أما علي طالب أو فضل الجعدبي، ليت أنهما من الضالع.
الخفة الهادوية، لاحدود لها.. ما زلت أراها خفة، لأني مصرّ أن هادي رئيس وحدوي جمهوري.
عيدروس الزبيدي قد كان معلق صورة هادي ويقول فخامة الأخ الرئيس، ولا يزال يقولها إلى الآن إكراماً للتحالف العربي..
ومع ذلك، لم يقبله هادي.
هادي، وبجرة قلم، عيّن علي محسن بديلاً لخالد بحاح.
للعلم.. وكان ذلك لاحقاً.. أما سابقاً فهادي هو نفسه من تواطأ مع الحوثي لطرد علي محسن من صنعاء، كما فعل بحميد الأحمر الذي قال يوماً إنه جلس على ركبته أمام هادي وقال له: "لا تضع البلاد.. قاتل الحوثي قبل عمران، واللي تشتيه منا لك هو".
هادي لم يقبل أي طرف فاعل شريكاً للدولة التي يقولون إنها دولة الإخوان، وأنا لا أرى الإخوان في الشرعية إلا وظائف، شقاة باليومية، أما كتوجُّه لم يعد هناك توجه إخواني.
وسيأتي اليوم الذي سيجد الإخوان أنفسهم إمارة في مأرب وتعز.. تحت العقاب نفسه.
إلا إن كانوا سيخدمون توجهات دولية أخرى مثلها مثل التي يخدمها الحوثي.
لماذا عدنا إلى 2012، وكأن هادي "صفّر" عداد الخطايا، وها هو يبدؤها من أول وجديد.
لسنا ضد شرعيته، هو رئيسنا، وهو صاحب الفخامة، راجعوه إذاً أو اتركوا الناس تهاجمه حتى يعود.
إن لم يعُد عن خطاياه فإنه سيتجاوز مرحلة حفر القبر لليمن.. هو الآن يدفنها في القبر الذي حفره من قبل وصارت اليمن ممددة فيه.
حينما يقول الرجل خيراً ويقرر خيراً.. فإنه يذهب بنا جميعاً إلى أقصى درجات الشر والشرور.. وحين يرفض حلاً فإنه يذهب لتعميق المشكلة.. وحين يدعي التغيير فإنه يحفر عميقاً صوب الماضي.
شيء واحد، يجعل الناس تقبل به. الإخوان يظنون أن دولتهم هي دولته أصلاً.. وهو ذات الاعتقاد لدى خصومهم.. لذا يقولون إن الخطأ هو من الإخوان وليس هادي، وإن هادي "مغلوب على أمره"..
إن كان رئيسنا مغلوباً على أمره في كل هذا، فوالله إنه لا يستحق أن يكون رئيساً حتى لفصل مدرسي..
وإن كانت هذه هي دولة الإخوان.. فكل خصوم الإخوان، إذاً، مطالبون بدولة تواجه دولة المرشد السّني كما تواجه المرشد الشيعي.. و"قاهي إلا هي".
تريدون حلولاً.. ابدؤوا، إذاً، بترتيب الشرعية وإصلاحها.. هذا مطلب عالق منذ 2014، يوم انتهت ولاية هادي الأولى.. وقبل التمديد له في هروب بدأ من موفنبيك ولم ينتهِ حتى اليوم.
رتّبوها بأي شكل.. ليس ضرورياً بإبعاد هادي، يمكنه أن يستمر.. لكن في حدود صلاحيات يشاركه فيها اليمنيون، لكي يحكم اليمنيون أنفسهم أولاً، بعدها سنتحدث عن إدارة تهامة لنفسها ومأرب لنفسها والجنوب لنفسه. أعيدوا لليمن دولته أولاً.
التقى "هادي"، اليوم، الحسن طاهر، محافظ الحديدة المُعيّن من جهته، وقال إن تهامة سيديرها أبناؤها.
كلام جميل.. جعلني أتمنى لو أن أحمد بن بريك كان من حضرموت، وناصر الخبجي من حبيل جبر لحج، أما علي طالب أو فضل الجعدبي، ليت أنهما من الضالع.
الخفة الهادوية، لاحدود لها.. ما زلت أراها خفة، لأني مصرّ أن هادي رئيس وحدوي جمهوري.
عيدروس الزبيدي قد كان معلق صورة هادي ويقول فخامة الأخ الرئيس، ولا يزال يقولها إلى الآن إكراماً للتحالف العربي..
ومع ذلك، لم يقبله هادي.
هادي، وبجرة قلم، عيّن علي محسن بديلاً لخالد بحاح.
للعلم.. وكان ذلك لاحقاً.. أما سابقاً فهادي هو نفسه من تواطأ مع الحوثي لطرد علي محسن من صنعاء، كما فعل بحميد الأحمر الذي قال يوماً إنه جلس على ركبته أمام هادي وقال له: "لا تضع البلاد.. قاتل الحوثي قبل عمران، واللي تشتيه منا لك هو".
هادي لم يقبل أي طرف فاعل شريكاً للدولة التي يقولون إنها دولة الإخوان، وأنا لا أرى الإخوان في الشرعية إلا وظائف، شقاة باليومية، أما كتوجُّه لم يعد هناك توجه إخواني.
وسيأتي اليوم الذي سيجد الإخوان أنفسهم إمارة في مأرب وتعز.. تحت العقاب نفسه.
إلا إن كانوا سيخدمون توجهات دولية أخرى مثلها مثل التي يخدمها الحوثي.
لماذا عدنا إلى 2012، وكأن هادي "صفّر" عداد الخطايا، وها هو يبدؤها من أول وجديد.
لسنا ضد شرعيته، هو رئيسنا، وهو صاحب الفخامة، راجعوه إذاً أو اتركوا الناس تهاجمه حتى يعود.
إن لم يعُد عن خطاياه فإنه سيتجاوز مرحلة حفر القبر لليمن.. هو الآن يدفنها في القبر الذي حفره من قبل وصارت اليمن ممددة فيه.
حينما يقول الرجل خيراً ويقرر خيراً.. فإنه يذهب بنا جميعاً إلى أقصى درجات الشر والشرور.. وحين يرفض حلاً فإنه يذهب لتعميق المشكلة.. وحين يدعي التغيير فإنه يحفر عميقاً صوب الماضي.
شيء واحد، يجعل الناس تقبل به. الإخوان يظنون أن دولتهم هي دولته أصلاً.. وهو ذات الاعتقاد لدى خصومهم.. لذا يقولون إن الخطأ هو من الإخوان وليس هادي، وإن هادي "مغلوب على أمره"..
إن كان رئيسنا مغلوباً على أمره في كل هذا، فوالله إنه لا يستحق أن يكون رئيساً حتى لفصل مدرسي..
وإن كانت هذه هي دولة الإخوان.. فكل خصوم الإخوان، إذاً، مطالبون بدولة تواجه دولة المرشد السّني كما تواجه المرشد الشيعي.. و"قاهي إلا هي".
تريدون حلولاً.. ابدؤوا، إذاً، بترتيب الشرعية وإصلاحها.. هذا مطلب عالق منذ 2014، يوم انتهت ولاية هادي الأولى.. وقبل التمديد له في هروب بدأ من موفنبيك ولم ينتهِ حتى اليوم.
رتّبوها بأي شكل.. ليس ضرورياً بإبعاد هادي، يمكنه أن يستمر.. لكن في حدود صلاحيات يشاركه فيها اليمنيون، لكي يحكم اليمنيون أنفسهم أولاً، بعدها سنتحدث عن إدارة تهامة لنفسها ومأرب لنفسها والجنوب لنفسه. أعيدوا لليمن دولته أولاً.