عادل صالح النزيلي
المواطَنة.. معركة اليمنيين ضد "اللعنة" الحوثية
المواطن هو الوطن، هو السيادة، هو الاستقلال..
عندما تم الاعتداء على صوتك الانتخابي بدأت سيادتك تنتهك.. وتساقط استقلالك المادي بعد مصادرة حريتك الشخصية، وأصبحت رهين مزاجية رعاع ودراويش يقيمون عليك العقاب بقدرهم ومشيأتهم من حيث يصرخون بكل اتجاه عزتك وكرامتك.
قف مع نفسك أولاً، مع حقك بالحياة الكريمة.
يحملك الدجالون مسؤولية الدفاع عن سيادة الدولة، وتجد نفسك مطالباً بالنفير إلى سوق النخاسة كمترس في خطوط دفاع الدجالين.
وتجد أن الثمن الذي ترددت بدفعه في سبيل حريتك
تدفعه أضعافاً مضاعفة في سبيل بقاء آخرين..!
أنت القضية وأسرتك الأرض المقدسة وعليها تبني خياراتك،
لا يمكن أن يقنعك أحد ينهب إرادتك وقوتك واستقرارك بأهمية الدفاع عن كوكب الأض التي تجري من حولك وتنمو وتزدهر، وأنت كالأطرش بالزفة تحمل أسفار كهنة جاهلين.
من لا تعنيه مأساتك وأوجاعك ليس عليك حمل أثقال نزواته السلطوية، يكفي القليل من التفكير أن تقف جماعة بينك وبين راتبك، وبينك وبين حرية مطارك، وبينك وبين الخدمات، وبينك وبين العالم..
قف حيثما تجد مشاريع الحياة وتساعدك عليها لا حيث يصرخ الكهنة بالموت.
تسليم الحوثي بالتفتيش الدولي هو إقرار بأنه مجرم ويهدد الأمن والسلم الدولي، وعلى العالم الوصاية عليه وتفتيش وارداته وأدوات جرائمه.
أنت تفتش بمطارك وموانيك لأن عبدالملك الحوثي مجرم يستخدم أرضك ليمارس جريمته وليس لأنك أيها المواطن يمني.
حتى باتفاق السويد تم تسمية الاتفاق مع الحوثيين لا وفد صنعاء ولا أي مسمى آخر.
أربع سنوات يستنزف عبدالملك الحوثي موارد البلاد ويدعو للنفير دفاعاً عنه، واليوم بمجرد انسحابه ستعود للناس رواتبهم.
أربع سنوات يدعي الدفاع عنهم، واليوم حياتهم الكريمة مرهون بانسحابه.
وما إن وطأت أقدامنا الحديدة حتى عاد مسمى آدمية اليمنيين للحياة.
وأن لهم حقوقاً على الجميع الالتزام بها كخطوة أولى،
وأن وجودهم على أرضهم بكامل حقوقهم ليس فضلاً من أحد.
ولا نقول نحن الأفضل ولا عليك الوقوف معنا، بل أنت من يستحق الأفضل وعليك الوقوف مع نفسك أولاً.
لم تكن يوماً طرفاً بالحرب وأنت وحدك من يدفع فاتورتها لأنك صاحب الحق المغيب.
أنت أيها المواطن القضية والكتاب المقدس والأرض المباركة، ووجودك بهذه الرقعة من الأرض ليس لعنة بل وجود عبدالملك الحوثي متسلط عليك هو اللعنة على حياتك وأرضك واستقرارك.
*من صفحة الكاتب علی (الفيس بوك)