عبدالباري طاهر

عبدالباري طاهر

تابعنى على

بابا عبد الرحمن مطهر

Sunday 27 January 2019 الساعة 07:32 am

إبداعه الإذاعي عبر برنامجه الشهير "بابا عبد الرحمن" أصبح اسم الشهرة الذي لا يدعى إلا به، فإذا قيل بابا عبد الرحمن فيعرف من يعرفه ومن لا يعرفه من مستمعي البرنامج أنه البابا الأكبر عبد الرحمن مطهر.

كانت البداية فجر ثورة سبتمبر، ومع تحويل الإعلام إلى مؤسسات: مؤسسة الثورة ومؤسسة التلفزيون والإذاعة بدأ النشاط الإعلامي في التوسع، واستوعب كوادر جديدة من الرجال والنساء كان من أبرزهن "أمة العليم السوسوة وجميلة علي رجاء وهدى الضبة وفاتن اليوسفي" وعشرات من الكوادر الإعلامية الشابة والمؤهلة.

بابا عبد الرحمن، من أوائل الإعلاميين، وقد التحق بإذاعة صنعاء إلى جانب زهراء طالب وعبد العزيز الشايف والعيزري ومحسن الجبري، وكان بابا عبد الرحمن هو الصوت المائز الداوي المتجدد دوما.

برامجه للإذاعة غاية في المهارة والإتقان واجتذاب المستمعين ونسج علاقة بين البرنامج والمستمعين لا أظن أن برنامجا في الإذاعة قد حقق شعبية واكتسب جمهورا كبرنامج بابا عبد الرحمن لبرنامجه "مسعد ومسعده" وصل الى كل القرى النائية في اليمن ودخل كل بيت وتلقاه بالقبول واستحسان كل يمني ويمنية.

التحق مطهر بالإذاعة بعد قيام الثورة بأربعة أشهر، وبعد أخذ الثانوية العامة في ال ج .ع. المتحدة تزامل عبد الرحمن مع العديد من زملائه وزميلاته المذيعات ومن هن زهراء طالب ورؤفة حسن التلميذة الذكية والوفية.

عاش بابا عبد الرحمن مستقلا عن الوزراء المتعاقبين على الإعلام، وما أكثرهم.. كما أنه حافظ على استقلاليته عن السلطات والأحزاب السياسية وكانت موهبته واداؤه المائز هو سنده الأساس في عمله الاعلامي. شعرت بالفرحة والفخر عندما قرأت ما كتبه الزميلان العزيزان عبد الحليم سيف وعبد الرحمن بجاش عنه وهما صحفيان لامعان. والاول يعتبر من أهم الباحثين الإعلاميين وهو مفكر وباحث مهم.

الفقيد الكبير يترك رحيله أثرا عميقا وكبيرا على الإعلام والصحافة اليمنية، فهو من اهم وأروع الأصوات الإذاعية التي أثرت الوجدان وغرست القيم الوطنية الأخلاقية والإبداعية في نفوس أبناء الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر.

وكان يرحمه الله مثالا للكفاءة والنزاهة والإبداع والصدق والإخلاص.

* من صفحة الكاتب علی (الفيس بوك)