رائد الحاج

رائد الحاج

تابعنى على

الحجرية على صفيح ساخن

Saturday 27 July 2019 الساعة 09:44 am

تتوارد ردود فعل أبناء الحجرية، تخطت حدود الاستياء.. إلى الرفض والاستعداد للتوجه إلى توظيف كل الوسائل الممكنة والمشروعة دستورياً وقانونياً وعرفياً.. والذي يأتي توجههم في التصعيد لنيل حقوقهم من الأجهزة الأمنية والعسكرية بمحافظة تعز.. والذين يرون أن أدوارهم خافتة جداً، ولا ترتقي إلى حجم مسؤوليتها باستكمال إجراءات التحقيق في قضية مقتل الشاب الطالب الجامعي بكلية العلوم - جامعة تعز (عبد الخالق عبد الرحمن الحاج)، والذي تمت تصفيته من قبل أفراد ينتمون لمؤسسة الجيش الوطني التابع لمحور تعز ومن قطاع النجدة، ظهر الجمعة 1 مايو2019م، على متن باص للعصابة، حيث تعرض المغدور به بالقتل لطلق ناري في رقبته وآخر استوطن ركبته في منطقة بير باشا - جولة الصقر أمام مرأى من أفراد النقطة العسكرية بالجولة والمعززة بطقم عسكري يتبعون شرطة سير النجدة، والمؤسف ان المكان يبعد أمتاراً عن بوابة قيادة معسكر النجدة بالمحافظة.

القتلة نفذوا جريمتهم بدم بارد، حيث أقدموا على رمي جثمان القتيل المضرج بدمه على قارعة الطريق.. وسط ذهول جموع المواطنين في المكان، حيث تعالت ردود فعلهم ما بين الصياح ومطالبة أفراد النجدة بالقبض على القاتل الذي اتجه إلى بوابة النجدة وسط صمت مطبق منهم الأفراد العسكريين في النقطة والطقم العسكري وأفراد حراسة بوابة قيادة النجدة.. والذي زاد أحد النقطة بقوله لأحد المواطنين مش وقتك يا حاج.. ومنعوا رمي جثمان القتيل بالشارع.. الأمر الذي جعلهم يحملون القتيل إلى مستشفى الروضة بتعز.

أبناء الحجرية -بمختلف تكويناتها الاجتماعية والقيادية والقبلية- يحملون مسؤولية تبعات تحركاتهم وتداعيات أنشطتهم التصعيدية والتي قد تخرج عن سيطرتهم إلى مناحٍ واتجاهات غير مرغوب فيها.. قد تؤثر على مجمل أوضاع مظاهر الحياة العامة في محافظة تعز..

وعن أهداف هذا التصعيد تؤكد القيادات القبلية في الحجرية أنها ضرورية وتمس حياتهم وأرواح أبنائهم وذويهم في مدينة تعز، حيث تشهد مدينة تعز انفلاتا أمنيا يرون أنه منظم، مظهرته وبجلاء التلاعب في إجراءات الإدارة الأمنية المتخذة في مرحلة جمع المعلومات والاستدلالات عن جريمة مقتل الشاب عبد الخالق عبد الرحمن الحاج.. وإطلاقها للمشتبه بهم أو من يعتبرون أدوات مساعدة وخيوطا للوصول للجاني القاتل، وعدم تعاون جهات أمنية وعسكرية معها في إحضار افراد ينتمون لها للتحقيق معهم..

المؤسف جدا لأبناء المواسط خاصة والحجرية عموما قيام السلطات الأمنية بمحافظة تعز باطلاق سراح من تم القبض عليهم دون علم ورثة دم القتيل..

وعلى الصعيد المجتمعي والقبلي عدم تعامل اللجنة الأمنية العليا بالمحافظة بمضمون بيان مختلف تكوينات المواسط الاجتماعية والموجهة لقيادة لسلطة المحلية واللجنة الأمنية ومدراء الإدارات المختصة.. وغض الطرف عما أوردوه في فقراته.

يؤكد المجتمعون أسفهم أن يتحول مجتمعهم المدني منذ عشرينات القرن الماضي إلى مجتمع قبلي ينبش الأعراف والعادات والتقاليد القبلية للتعبير عن مواقفها واتخاذ مواقف لنيل حقوقها في الوصول إلى من سفك دم ولدها وآخرين غيره يقتلون بدم بارد على يد أفراد عصابات تنتمي للمؤسسة الأمنية والعسكرية.. ويعبرون عن أسفهم لموقف قيادة محور تعز الذي اعتبرهم خارجين عن القانون في ما يرمي إليه قرار قيادة محور تعز الأخير برقم (224) والصادر بتاريخ 2019/7/16 م والذي يوجه قيادة اللواء الرابع مشاة جبلي، وهو المواسط، خارج نطاق جبهاته لضبط ورثة دم القتيل، ويرون أن للقرار تبعاته وتداعياته على الأمن المجتمعي بالحجرية.. تعلمها قيادة المحور.