يوم الثلاثاء الموافق 30 يوليو 2019م، وبشكل غير معلن، عقد القيادي الاخوانجي سلطان العرادة محافظ مأرب، اجتماعا تنظيميا (غريبا) مع عدد من أعضاء مؤتمر مأرب وبرئاسة القيادي المؤتمري سعود اليوسفي.
وفي هذا الاجتماع أعلن سلطان العرادة، أن رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي أصبح رئيس المؤتمر الشعبي العام الذي يجب الوقوف معه من قبل كل المؤتمريين، وأنه يجب الالتفاف حوله وأن المؤتمر هو حزب الوطن وحزب الأمة... الخ.
ولا ندري متى تم في أرض الواقع انتخاب هادي رئيسا للمؤتمر الشعبي العام، كما قال العرادة؟ ثم ما هي مناسبة وتوقيت هذا الاجتماع التنظيمي، وما هي صفته التنظيمية لقول هذا الكلام الخطير جداً؟؟ ولماذا لم ينشر المحافظ العرادة خبر هذا الاجتماع رسميا في إعلام المحافظة ومواقع الشرعية التي يسيطر عليها الإخوان المسلمون التي ينتمي لهم المحافظ العرادة؟
وبذلك يتضح قطعاً بجلاء أن سلطان العرادة حضر هذا الاجتماع (وبشكل سري لم ينشر رسميا في إعلام المحافظة وأنشطته المحلية كالمعتاد) إنما كشف حقيقة أن تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن حزب الإصلاح الذي يمثله العرادة، هو الحزب الوحيد الساعي إلى تقسيم حزب المؤتمر وتعميق خلافاته وفرض هادي رئيسا للمؤتمر الشعبي لضمان اخونته وإضعافه والسيطرة عليه، وأنه بهذا الاجتماع استهدف إفشال جهود قيادات مؤتمر جدة لتوحيد قيادة المؤتمر الشعبي، وليس ذلك فحسب، بل إن هذا الاجتماع وما قاله العرادة فيه هو طعنة إخوانية استباقية ضد جهود السعودية والإمارات والتي ترعى المصالحة الداخلية المؤتمرية..
مع العلم أنه وحتى لجنة المصالحة المؤتمرية في جدة التي ترعاها السعودية لم يعترفوا أن هادي رئيس المؤتمر الشعبي العام احتراماً لرأي أغلبية قواعد وقيادات الحزب الرافضة لهذا القول جملة وتفصيلاً.
وبالتالي فهل ستدرك السعودية ودول التحالف هذه الحقيقة الواضحة بعد افتضاح هدف ونوايا هذه المساعي الإخوانية المستميتة لتفتيت المؤتمر وسعيهم فرض هادي رئيسا للمؤتمر بخلاف الحقيقة والواقع؟؟ وهل سيدركون أن فرض هادي رئيسا للمؤتمر هو هدف تنظيم الإخوان المسلمين فقط وبخلاف رأي وإجماع كل قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام في الداخل والخارج؟
بعد اكتشاف هذه الحقيقة القاطعة بالدليل، ننتظر الآن موقفاً صريحاً لقيادات المؤتمر التي حضرت مؤتمر جدة وحكومة السعودية ودول التحالف ممن يسعون لتوحيد قيادة المؤتمر الشعبي العام.. بعد كشفنا هذه الفضيحة الإخوانية التي كشفت حقيقة نوايا تنظيم الإخوان المسلمين لتمزيق المؤتمر الشعبي العام وبشكل قاطع وجلي لا يقبل الشك!!
اللهم هل بلغت، اللهم فاشهد!!!
* من صفحة الكاتب على (الفيسبوك)